أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)    
 
يعرف الجميع أن رغبة جوجل في الإستحواذ على موقع تويتر ليست جديدة بل تعود لسنوات مضت و السبب ببساطة هي قاعدة بيانات هذا الموقع التي تزداد ضخامة يوما بعد يوم .

وفي حال حدوث الصفقة فإن هذا سيكون ثاني أكبر استحواذ على الإطلاق في مجال التكنولوجيا، متقدما على صفقة الفيسبوك التي استحوذ فيها على” الواتس أب” و التي بلغت قيمتها 19 مليار دولار في 2013 ، وعلى صفقة اندماج و AOL-تايم وارنر في يناير 2000 و التي بلغت قيمتها 106 مليار دولار..

وتبلغ قيمة تويتر حوالي 33 مليار دولار ،و جوجل لديها حول 60 مليار دولار في البنك، بالإضافة إلى مبالغ ضخمة في الخارج لتجنب الضرائب على الإعادة إلى الوطن.

ولكن لماذا جوجل مهتمة بموقع تويتر؟

الجواب هو  في التغريدات من140 حرفا “تويت” التي يرسلها المستخدمون و تكون مرئية لأي شخص يتابعهم ،و هذا مرتبط بالبحث والبيانات بالإضافة إلى أن تويتر شبكة اجتماعية مزدهرة، فهناك 300 مليون مستخدم تويتر يسجلون الدخول كل شهر، و يرسلون ملايين التغريدات كل يوم على الموضوعات التي تهم أعدادا هائلة من المستخدمين في العالم.

وقال إريك شميدت، رئيس غوغل والرئيس التنفيذي خلال سنوات نمو الشركة السريع متحدثا إلى شبكة بلومبرغ في ديسمبر كانون الاول ان “الخطأ الاكبر الذي وقعت فيه هو أننيلم تتوقع صعود ظاهرة الشبكات الاجتماعية”، مضيفا أن الخطأ رغم ذلك يمكن تداركه.

و يعتقد البعض أن مشاكل جوجل مع ” الشبكات الاجتماعية” هي أن الثقافة التي تعتمد على البيانات تميل إلى تجاهل ما يجعل الناس يحبون الشبكات الاجتماعية، ولكن استخدام المحمول أصبح هو المهيمن، والشبكات الاجتماعية توفر المساحات الإعلانية الأكثر قيمة، ففي الربع الرابع من عام 2014، بلغت إيرادات الفيسبوك من الإعلانات على الأجهزة المحمولة 69٪ مسجلة ارتفاعا بنسبة 53٪ مقارنة بالعام الذي قبله .

جوجل، وعلى النقيض من ذلك شهدت، انخفاضا من حيث التكلفة لكل نقرة بنسبة 30٪ على مدى السنوات الأربع الماضية التي عرفت نموا في استخدام المحمول، مما يحد من قدرتها على النمو في الإيرادات، علما أن الشركة تعتمد في دخلها على إيرادات الإعلانات بنسبة 90٪ .
وقد استهدفت الشركة البحث “الاجتماعي” على الأقل أربع مرات منذ يناير كانون الثاني عام 2004، عندما أطلقت أول، شبكة اجتماعية مثل الفيسبوك تسمى أوركت، و التي أصبحت تتمتع بشعبية كبيرة في عدد من البلدان، بما في ذلك البرازيل والهند، ولكن الفيسبوك فاق ذلك، وكان يركز حيث لا يوجد جوجل ، وقد أغلق أوركت في النهاية في سبتمبر 2014، ثم حاولت مع جايكو، وهي خدمة تشبه تويتر في أكتوبر 2007، والتي تخلت عنها في عام 2009 وأغلقت في يناير كانون الثاني عام 2012.

ومن ثم حاول مرة أخرى مع “Buzz” التي بدأت في فبراير 2010، و تم خلق “الشبكة الاجتماعية” على أساس قاعدة بيانات البريد الإلكتروني المستلم،وكان ذلك كارثي حيث أن الشكاوى بانتهاك الخصوصية جعلت لجنة التجارة الاتحادية في الولايات المتحدة تتخذ إجراءات سريعة ، و التي ادت إلى إغلاق “Buzz” في اكتوبر تشرين الاول 2012 .

وكان آخرها  + Google، و هي الخدمة الإجتماعية التي أطلقتها الشركة في يونيو حزيران عام 2011، حيث حاولت إضافة المزيد من الدقة على فكرة الفيسبوك “أصدقاء” عن طريق السماح للمستخدم بخلق “الدوائر” – مثل الأسرة والأصدقاء والزملاء وجماعات المصالح الخاصة.

لكن على الرغم من ارتباطه افتراضيا بحساب بريد Google ، وارتفاع مستخدميه بسرعة إلى مئات الملايين إلا أن + Google ظل في الوراء ، لأن الفيسبوك بالفعل كبير جدا، و هو الأسهل استخداما ،وكان أكبر نجاح حققه + Google هو كمستودع للصور بسبب امكانية التحميل التلقائي للصور من هواتف أندرويد.

و رغم أن Google+ لم يحظ بشعبية كبيرة، فقد كان فعالا في تحقيق هدف جوجل و هو جمع المعلومات عن نشاط الشعوب والزيارات على الويب و يكفي أن تقوم بتسجيل الدخول لمرة واحدة إلى حسابك ليتمكن من تتبع تحركاتك عبر الإنترنت.

ما يمكن أن يقدمه جوجل إلى تويتر:

1) عدد كبير من المعلنين بالفعل باستخدام برنامج Google AdWords و AdSense.

2) الوصول إلى العالمية.

3) إدراج محتمل افتراضيا في برمجيات أندرويد المتنقلة.

4) التكامل مع اليوتيوب للفيديو القصير والطويل.

5) أنظمة مرنة.

ما يمكن أن يجلبه تويتر إلى Google:

1) شبكة اجتماعية تشاركية مزدهرة.

2) “بيانات موثوقة” عن المستخدمين.

3) بعدا مختلفا لخاصية “البحث”.

4) أفضل منصة للدعاية والاعلان للأجهزة المحمولة.

5) سمعة إيجابية فيما يتعلق باحترام الخصوصية.