دبي، الامارات ، 24 مارس 2014 ، متفرقات – 

طور باحثون نمساويون طريقة لإنتاج الوقود الحيوي من نفايات الزيتون بعد استخراج الزيت منه، والتي تعرف باسم ثفل الزيتون، مما سيساهم في حال نجاح التجربة وانتشارها في تقليص انبعاث ثاني أكسيد الكربون والمحافظة على البيئة.

والوقود العضوي او الحيوي هو الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية منها.

وهو أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة، على خلاف غيرها من الموارد الطبيعية مثل النفط والفحم الحجري وكافة أنواع الوقود الإحفوري والوقود النووي.

وبحسب الخبراء، فان ثمن الوقود العضوي اغلى بنسبة تتراوح بين 30 و50% من اسعار الوقود التقليدي النفطي.

وتقل انبعاثات الكربون الضارة بالبيئة بنسبة 80% عند استهلاك طن واحد من الوقود الحيوي مقارنة باستهلاك طن من كيروسين الطائرات.

ويسعى الباحثون من جامعة فيينا للتكنولوجيا في النمسا إلى تحويل بقايا الزيتون -أي الكتلة الحيوية للزيتون- إلى غاز، وهم يأملون باستخدام الطريقة الجديدة في النمسا ودول أوروبية أخرى في تشغيل المولدات الكهربائية وتوليد الكهرباء.

والزيتون من الأشجار المباركة التي ورد ذكرها في القرآن سبع مرات، وثبت علمياً فوائد أكل زيت الزيتون، والدهان به.

لكن المشكلة المطروحة هي شراء الكتل الحيوية التي تغذي هذه المحطات بسعر يجعلها قادرة على التنافس في السوق مع غيرها من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى وطاقة الوقود الأحفوري.

ومن أجل المساهمة في ذلك يمول الاتحاد الأوروبي مشروع “فينوليف” الذي يعتمد على استخدام ثفل الزيتون (ما يتبقى من عملية عصر الزيتون) في إنتاج الوقود الحيوي.

وبحسب مشروع فينوليف، فإن أوروبا تنتج ثمانين مليون طنا من ثفل الزيتون سنويا، وفي حال نجاح المشروع، فإن ذلك سيساهم في تقليص تكلفة الطاقة في أوروبا وزيادة قيمة زراعة الزيتون في الوقت نفسه.

ويسعى الاتحاد الأوروبي منذ مدة إلى زيادة نسبة ما ينتجه من الطاقة الرفيقة بالبيئة مثل الغاز الحيوي المحول من المخلفات النباتية والحيوانية للقضاء على التلوث البيئي.

وقالت الوكالة الاوروبية للبيئة إن تلوث الهواء يقصر متوسط الأعمار بنحو عامين في مناطق من الاتحاد الأوروبي وهو ما يدعم حجة المطالبين بتشديد القيود على انبعاثات الغازات في دول الاتحاد.

وقالت في تقرير نشر في وقت سابق إن التشريعات نجحت في خفض كمية بعض السموم التي تقذفها العوادم والمداخن في أنحاء أوروبا.

لكنها أضافت أنه لا تزال هناك مستويات خطيرة من الجسيمات المتناهية الصغر تعرف باسم الجسيمات المجهرية مرتبطة بأمراض مثل سرطان الرئة ومشكلات القلب والأوعية الدموية.