أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

شهدت بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح وينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مشاركة 422 من الناشئين ممن تقل أعمارهم عن 14 عامًا في فئتين رئيسيتين، وهما "تبع جير" و "تبع وحش".

وفي أجواء مفعمة بالحماسة والإثارة في اليوم السادس من هذه البطولة التي تجري منافساتها بمنطقة الروية على شارع الامارات (دبي العابر)، أعربت اللجنة المنظمة عن فائق سعادتها للمشاركة غير المسبوقة من قبل الناشئين، وسط إقبال من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وحضور عدد كبير من الجماهير الذين حرصوا على متابعة فعاليات البطولة، خاصة وأن الكثيرين منهم كانوا من الأهل والأصدقاء لتشجيع المتسابقين.

وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "من الجميل أن نرى شباب الوطن وهم يخوضون التحديات بحماسة، ويظهرون مهارات عالية جدًا على نحو أذهل أعضاء لجنة التحكيم، ومدى معرفتهم بأصول هذه الرياضة، وممارستها بشغف ومتعة.

إن هذا الأمر يشعرنا بالفخر، لاسيما وأن ذلك يمثل جانبًا من رسالتنا الأساسية في المركز، ألا وهو إنشاء رابط قوي بين الناشئين وبين الرياضات التراثية، وإفساح المجال لهم لقضاء أوقات فراغهم في أنشطة هادفة، وتعزيز ارتباطهم بالهوية الوطنية. ومن المؤكد أن هذا النوع من البطولات سيساعدنا على نشر التوعية إزاء واحدة من أهم رياضاتنا التراثية التي نحرص على رواجها بين مختلف مكونات المجتمع".

وقال محمد عبدالله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "إن جهودنا في المركز تنصب على صون تراثنا وحمايته، ومع أن هذا الإقبال الكبير من الناشئين في اليوم المخصص لهم يبعث على السعادة في نفوسنا، ويشعرنا بالطمأنينة إزاء حرص النشء الجديد على تبني رياضات الأجداد، إلا أننا في الوقت ذاته سنبذل كل جهد مستطاع لضمان زيادة أعداد المتنافسين الشباب من عام لآخر، وذلك من خلال إتاحة المجال لهم للمنافسة في عدد أكبر من الفئات، لاسيما وأننا لاحظنا مدى حرصهم على تحمل المسؤولية وملتزمين بالشروط والقوانين الخاصة بالبطولة ويتقدمون بكل شجاعة للمشاركة والتعلم من ذويهم في أجواء حماسية مليئة بالتحدي مع هذه الرياضة التي تنعكس بالإيجاب على حياتهم بشكل عام".

بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح تكشف عن إبداعات فئة الناشئين

المتعة والتحدي

في ظل الأجواء الحماسية التي كانت واضحة على وجوه الشباب الذين بدوا أكثر إصرارًا على خوض غمار المنافسة لتسجيل أفضل النتائج، التقينا عمر آل مكتوم البالغ من العمر 12 عامًا برفقة أخيه الأصغر عبدالله، 9 سنوات، حيث قال إن هوايته مع الصقور بدأت وهو في السادسة من عمره عندما كان يذهب مع والده للقنص، وزاد شغفه معها كل عام.

أما مروان المريخي الذي لم يتجاوز سن التاسعة، فقال إنه يحب هذه الرياضة، ويستمتع بخوض المنافسة مع أقرانه. ومن جهة أخرى، يعزو ارتباطه برياضة الأجداد إلى والده علي وعمه عيسى اللذين علماه مهارات التعامل مع الطيور، حيث بات مرتبطًا بها في أوقات فراغه. وتأكيدًا على انتقال الرياضة من الأجداد إلى الآباء ومن ثم إلى الأبناء، يعرب سيف إبراهيم الغافلي البالغ من العمر 14 عامًا عن شكره لجده الذي تعلم منه الكثير مع أخيه الأصغر عيسى، ويقول إن هذه الرياضة أصبحت هوايته الأولى منذ أن كان في الثامنة من عمره