أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)

لم تكن مباراة نهائي السوبر الاوروبي بين برشلونة واشبيلية التي جرت بمدينة تيبلسي عاصمة جورجيا مجرد مباراة في كرة القدم، فقد جمعت كل ما تحمل كرة القدم من متعة واثارة وجنون وكل المعاني الاخرى، برشلونة فاز باللقاء 5-4 وتوج بالسوبر الاوروبي، ونال اشبيلية احترام وتقدير وشكر وثناء العالم اجمع.

تقدم بانيجا لاشبيلية في الدقيقة الثالثة، ورد برشلونة برباعية عن طريق ميسي "هدفين" في الدقيقتين 7 و15، واضاف رافينيا الهدف الثالث في الدقيقة 44، وعزز لويس سواريز تقدم فريقه في الدقيقة 52، قبل ان يعود اشبيلية بثلاثة اهداف منحته التعادل عن طريق رييس في الدقيقة 57، ثم جاميرو من "ضربة جزاء" في الدقيقة 62، وكونوبلينكا في الدقيقة 81، وجاء هدف البطولة لبرشلونة في الدقيقة 114 عن طريق بيدرو رودريجيز.

بداية المباراة فاقت الخيال في الاثارة والمتعة، ولم تدع احدا يلتقط انفاسه من كم المتعة وسحر كرة القدم، فبعد ثلاث دقائق فقط، حصل اشبيلية على ركلة حرة بعد عرقلة ماسكيرانو لمهاجم اشبيلية كيفين جاميرو، انبرى لها بانيجا واسكنها شباك الحارس تيرشتيجن بطريقة رائعة، ليتقدم اشبيلية بالهدف الاول.

ميسي ورفاقه لم يتأخروا كثيرا في الرد، وصمموا على الا ينتهى شوط المباراة الاول الا وان يكونوا قد ردوا الصاع ثلاثة، فقبل ان تأتي الدقيقة السابعة، ادرك ميسي التعادل بنفس طريقة بانيجا، وعاد وكرر الامر ذاته في الدقيقة 15، ليتقدم برشلونة بهدفين لهدف.

الفريق الكتالوني حاصر الاندلسيين، وشن وابلا من الهجمات عليه تحمل عبئها الدفاع والحارس بيتو، فيما كان ظهور اشبيلية نادرا على مناطق الحارس تير شتيجن لكن بكثير من الخطورة، حتى جاءت الدقيقة 44، وخطف رافينيا عرضية لويس سواريز قبل دفاع اشبيلية وحارسه، مسجلا ثالث اهداف البلوجرانا، ليخرج الشوط الاول من المباراة بتقدم برشلونة بثلاثة اهداف مقابل هدف لاشبيلية.

شوط اللقاء الثاني، تواصلت فيها المتعة والاثارة، فلم يقل عن نظيره الاول باي حال من الاحوال، ففي الدقيقة 52 خطف بوسكيتس الكرة من دفاع اشبيلية واهداها للمتأهب لويس سواريز الذي لم يرد الهدية، ووضع الكرة ارضية في شباك الحارس بيتو، مسجلا الهدف الرابع لبرشلونة.

الاندلسيون لم ييأسوا بعدما اهتزت شباكهم اربع مرات، وعادوا للمباراة سريعا بهدف للقائد انطونيو رييس من متابعة لكرة عرضية، سددها عكس اتجاه الحارس تير شتيجن، ليسجل الهدف الثاني لاشبيلية في الدقيقة 57، بعدها بخمس دقائق فقط، سقط جيرمي ماثيو في الممنوع وجذب فيتولو خلال كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لم يتردد الحكم في احتسابها، تصدى لها كيفين جاميرو وسددها صاروخية داخل شباك شتيجن، ليزيد لهيب اللقاء في الدقيقة 62.

سقط برشلونة بدنيا، وتفوق ايمري خططيا، واثبت انه ليس بالخصم الذي يمكن لبرشلونة اصطياده، فشهدت الدقيقة 81 هدف التعادل لاشبيلية عن طريق كونوبلينكا الذي استغل عرضية ايموبيلي الارضية واسكنها شباك شتيجن، في هدف اكد على رهان المدرب ايمري بالدفع بالثنائي بدلا من رييس وجاميرو، مرت بعدها دقائق الوقت الاصلي دون جديد لتدخل المباراة مرحلة الوقت الاضافي.

سيطر برشلونة في الشوط الاضافي الاول دون خطورة، والتزم اشبيلية بدفاع المنطقة والهجوم المرتد الذي لم يغير النتيجة، وهو ما استمر في الشوط الاضافي الثاني حتى جاءت الدقيقة 114 من عمر اللقاء وحصل ميسي على ركلة حرة في مواجهة المرمى، سددها فارتطمت بيد احد مدافعي اشبيلية ارتدت اليه مجددا فاطلق كرة صاروخية ارتدت من يد الحارس بيتو، تابعها البديل بيدرو ردوريجيز بكل قوة داخل شباك اشبيلية مسجلا هدف الفوز للكتالونيين، حاول بعدها اشبيلية العودة وشن اكثر من هجمة خطيرة دون ان يجد جديد، لينتهي اللقاء بفوز برشلونة 5-4 ويتوج بلقب السوبر الاوروبي.