دبي , الإمارات العربية المتحدة , 10  ديسمبر ، متفرقات , أخبار الآن –

انحصر الصراع لنيل جائزة الكرة الذهبية لعام 2013 بين ثلاثة لاعبين دوليين، وهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وفرانك ريبيري. ومن المتوقع أن تعلن الفيفا ومجلة “فرانس فوتبول” عن اسم الفائز في 13 كانون الثاني/يناير المقبل بمدينة زيوريخ السويسرية.

 ينحصر السباق من أجل نيل جائزة  الكرة الذهبية لعام 2013 بين أبرز ثلاثة لاعبيين دوليين، وهم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني والفرنسي فرانك ريبيري الحاصل جائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل لاعب في القارة العجوز وعلى لقب كأس أوروبا للأندية مع فريق بايرن مونيخ إضافة إلى مهاجم برشلونة  الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حصل على هذه الجائزة أربع مرات. 

وسيعلن عن اسم الفائز بهذه الجائزة التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في 13 كانون الثاني/يناير المقبل في قصر المؤتمرات في زيوريخ.

وكانت اللائحة الاولية المختصرة تضم 23 لاعبا، بينهم الويلزي غاريث بايل المنتقل هذا الموسم الى صفوف ريال مدريد قادما من توتنهام الانكليزي مقابل 100 مليون يورو في اغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، والاوروغوياني ادينسون كافاني المنضم بدوره الى باريس سان جرمان الفرنسي بعد تتويجه بلقب هداف الكالشيو مع نابولي الايطالي والهولندي اريين روبن المتوج برفقة ريبيري مع بايرن ميونيخ بلقب دوري ابطال اوروبا.

وكانت حصة الاسد من المرشحين في اللائحة الاولية من الفريق البافاري حيث بلغ عدد اللاعبين 6 هم، فضلا عن ريبيري وروبن، باستيان شفاينشتايغر وتوماس مولر والقائد فيليب لام والحارس مانويل نوير.

وشملت اللائحة ايضا نجم برشلونة الجديد الدولي البرازيلي نيمار القادم من سانتوس البرازيلي، وهداف اتلتيكو مدريد الاسباني الموسم الماضي وموناكو الفرنسي حاليا الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا.

ويبدو التنافس مفتوحا بين ريبيري ورونالدو على حساب ميسي، المتوج باللقب في الاعوام الاربعة الاخيرة، وذلك بعد تتويج الاول بثلاثية الدوري والكأس الالمانيين ودوري ابطال اوروبا ونيله جائزة الاتحاد الاوروبي لافضل لاعب في القارة العجوز.

وتشير المعطيات الى ان الاختيار قد يقع على رونالدو وذلك بعد قرار الفيفا بتمديد باب التصويت حتى 29 الشهر الماضي ما سمح بشكل او باخر الى اخذ ثلاثية رونالدو في مرمى السويد في الملحق المؤهل الى مونديال 2014 في عين الاعتبار.

وفسر متحدث باسم الفيفا لوكالة “فرانس برس” قرار التمديد بقوله بان الاتحاد الدولي تلقى عددا قليلا من تصويت المشاركين (مدربو وقادة المنتخبات الوطنية وصحافيون) بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر المهلة القصوى المحددة سابقا. حتى انه اوضح بان الذين ادلوا بتصويتهم يستطيعون القيام بالتعديل اذا ارادوا ذلك بعد المهلة الجديدة.

ولا شك بان تمديد باب التصويت لا يخدم ريبيري على الاطلاق وهو الذي توج بثلاثية تاريخية مع النادي البافاري، لان لاعب الوسط المهاجم لم يكن حاسما في الملحق المؤهل الى كأس العالم حيث كان المدافع مامادو ساكو المنقذ لمنتخب “الديوك” بتسجيله هدفين في اياب الملحق في مرمى اوكرانيا (اظهرت المشاهد الجديدة بان مدافع اوكرانيا لم يسجل الهدف الثاني خطأ في مرماه).

لم يسجل ريبيري في تلك المباراة، في حين اتخم رونالدو شباك السويد بثلاثية ليخرج فريقه فائزا 3-2 وفي جعبته بطاقة التأهل الى المونديال. وكان مهاجم ريال مدريد سجل هدف الفوز ذهابا ايضا في لشبونة.

في هذه الاثناء، اعترف ميسي ضمنيا بانه خسر السباق للظفر بكرة ذهبية من خلال اشادته برونالدو.

وقال ميسي لصحيفة “ماركا” الاسبانية “منذ فترة طويلة رونالدو يلعب بهذه الوتيرة، وبغض النظر ما اذا كان في قمة مستواه او لا، فان ذلك لم يؤثر على فعاليته”.

في المقابل، اعترف خافيير ماسيكرانو، زميل ميسي في برشلونة، ضمنيا ايضا بان مواطنه لن يفوز بالجائزة المرموقة هذا العام بقوله “ميسي ليس في حاجة الى احراز الكرة الذهبية ليكون سعيدا”.

لكن صحيفة “سبورت” الكاتالونية تحدثت عن مؤامرة ضد ميسي بقولها “لقد قام الفيفا يتغيير القوانين” واشارت تحت عنوان عريض “مؤامرة ضد ميسي”.

وكانت نقطة الغيث الاولى في تشرين الاول/اكتوبر عندما قارن رئيس فيفا جوزيف بلاتر في ندوة في جامعة اوكسفورد رونالدو بالقائد العسكري على ارض الملعب، ما اثار غضب الصحف البرتغالية ونادي ريال مدريد الذي طالب باعتذار.

وبالفعل اعتذر بلاتر عبر مدونته تويتر ولم يتردد في تهنئة المنتخب البرتغالي لبلوغه مونديال البرازيل 2014 واضاف عبارة “بقيادة كريستيانو الرائع”.

يذكر ان رونالدو احرز الكرة الذهبية مرة واحدة في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008، في حين دون ميسي اسمه في التاريخ بعد تتويجه الموسم الماضي بالجائزة للمرة الرابعة على التوالي.

واصبح ميسي الذي تفوق على رونالدو وزميله في برشلونة اندريس انييستا، اول لاعب يتوج بهذه الجائزة التي تغير اسمها واصبح الكرة الذهبية “فيفا” بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها “فرانس فوتبول” وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، في اربع مناسبات متفوقا على الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) ورئيس الاتحاد الاوروبي الحالي الفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و1984 و1985).

صحيح ان برشلونة لم يحقق في 2012 سوى لقب كأس اسبانيا بعد تنازله عن لقبي دوري ابطال اوروبا والدوري المحلي لمصلحة تشلسي الانكليزي وريال مدريد على التوالي، لكن ميسي قدم كالعادة اداء رائعا ودون اسمه في تاريخ اللعبة وفريقه الكاتالوني.

مما لا شك فيه ان ميسي استحق الجائزة رغم اكتفاء برشلونة بلقب وحيد واكد مجددا تفوقه في “حرب النجوم” على رونالدو الذي ما زال يبحث عن تتويجه الثاني رغم قيادته ريال مدريد في 2012 الى لقب الدوري المحلي للمرة الاولى في اربعة مواسم.

اما بالنسبة للجوائز الاخرى، فستكون المنافسة بين الاسكتلندي اليكس فيرغوسون (مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي السابق)، ويوب هاينيكس الذي قاد بايرن الى الثلاثية التاريخية قبل ان يترك مكانه للاسباني جوسيب غوراديولا، ويورغن كلوب (بوروسيا دورتموند الالماني وصيف دوري ابطال اوروبا والدوري الالماني).

وكان الاسباني فيسنتي دل بوسكي توج بالجائزة العام الماضي خلفا لمواطنه غوارديولا بعد ان قاد منتخب بلاده لان يكون اول منتخب يحرز ثلاثية كأس اوروبا-كأس العالم-كأس اوروبا.

وسيتنافس السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (باريس سان جرمان الفرنسي) مع البرازيلي نيمار (برشلونة حاليا وسانتوس الموسم الماضي) والصربي نيمانيا ماتيتش (بنفيكا البرتغالي) على جائزة بوشكاش لافضل هدف، الاول لهدفه الذي سجله في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بكرة مقصية اكروباتية من مسافة بعيدة تخطت الدفاع الانكليزي والحارس ودخلت المرمى في مباراة دولية ودية، والثاني بتسديدة “طائرة” بعد مجهود جماعي مميز امام بورتو في 13 كانون الثاني/يناير 2013 في الدوري البرتغالي، والثالث بتسديدته الصاروخية الرائعة التي اطلقها من خارج المنطقة بعد ثلاث دقائق فقط على انطلاق مباراة بلاده مع اليابان في كأس القارات في 15 حزيران/يونيو الماضي.

اما بالنسبة للمدربين في كرة القدم النسائية فانحصرت المنافسة بين مدرب فولفسبورغ الالماني رالف كيليرمان، ومدربة المنتخب الالماني سيلفيا نيد، ومدربة المنتخب السويدي بيا سوندهاج.

اما جائزة افضل لاعبة في العالم فانحصرت بين الالمانية نادين انغيرر والاميركية ابي وامباخ، الفائزة بالجائزة العام الماضي، والبرازيلية مارتا، الفائزة باللقب خمس مرات سابقة (رقم قياسي).

وسيتم الاعلان خلال حفل قصر المؤتمرات عن التشكيلة المثالية عند الرجال والتي يتنافس فيها 15 مهاجما و20 مدافعا و15 لاعب وسط و5 حراس مرمى، اضافة الى جائزة اللعب النظيف والجائزة الرئاسية التي يمنحها رئيس الفيفا.