إقبال منخفض نسبياً على الانتخابات المحلية في العراق

شهدت أول انتخابات مجالس محلية في العراق منذ عقد من الزمن، إقبالا منخفضا نسبيا واستفادت الأحزاب التقليدية إلى حد كبير، وفقا للنتائج التي أعلنتها السلطات الانتخابية في البلاد.

وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن حوالي 41٪ من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم في التصويت العام الاثنين، وفي الاقتراع الخاص السبت لأفراد الجيش والأمن والنازحين الذين يعيشون في المخيمات. ومن بين 23 مليون ناخب مؤهل، 16 مليون فقط أدلوا بأصواتهم.

وكانت نسبة المشاركة منخفضة بشكل خاص في معاقل رجل الدين الشيعي النافذ الزعيم السياسي مقتدى الصدر، الذي دعا أتباعه إلى مقاطعة الانتخابات، ووصف النظام بالفاسد. وتنحى الصدر رسميا عن السياسة في عام 2022 وسط أزمة طويلة بشأن تشكيل الحكومة.

نتائج هذه الانتخابات وما تمخّض عنذلك كان محور النقاش في حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن، التي استضافت المتحدث الرسمي باسم تحالف العروبة، وكذلك المحلل السياسي د. سامان شالي.

من ناحيته قال المتحدث الرسمي باسم تحالف العروبة عزام الحمداني إن: “كركوك منذ 2003 ولقبل أيام لم تشهد انتخابات”.

وتابع في حواره مع “ستديو أخبار الآن”: “نعتقد بأن معطيات العملية الانتخابية والظروف الأمنية الجيدة التي يعشيها المكون العربي أعطت له المجال للمشاركة بالعملية الانتخابية بقوة”.

وأضاف: “هناك معطيات أخرى تتمثل بالتخوف العربي بأن بقاء الإدارة بكركوك بيد قوة سياسية دون أخرى سيعمل على تهميش المكون العربي وبالتالي كانت المشاركة العربية واسعة”.

هل أنصفت الانتخابات المحلية القوى العربية في العراق؟

 

أردف القول: “نجزم بأن العملية الانتخابية في كركوك نجحت بتوفر مختلف المعطيات”.

وواصل القول: “خروج الجماهير بهذا الشكل يكشف عن وعي جماهيري كبير ووقت الصدام المسلح والاتهامات السياسية ولّى”.

بدوره رأى المحلل السياسي د. سامان شالي أن “الملعب كان مفتوحاً أمام الإطار التنسيقي ودخلوا في قوائم مختلفة واعتقدوا أنهم وحدهم في الساحة”.

وأضاف: “هذه الانتخابات أثبتت أن الساحة مفتوحة للجميع”.

وأردف القول: “من حق الحلبوسي أن يدخل الانتخابات ونجح بحصد عدد كبير من الأصوات وهو انتصار للصوت الجماهيري”.

ويُنظر إلى الانتخابات على أنها مؤشر على توازن القوى في بلد تكتسب فيه الجماعات القريبة من إيران نفوذا بشكل مطرد، وتأتي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها عام 2025.

هل أنصفت الانتخابات المحلية القوى العربية في العراق؟

 

وتمكّن حزب رئيس البرلمان العراقي المقال، محمد الحلبوسي، من قلب الطاولة على ائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وذلك بتقدمه عليه في الانتخابات المحلية التي جرت، الاثنين، وحصده نحو نصف مليون صوت من مجمل الذين شاركوا في الاقتراع في عموم البلاد.

وأوضحت المفوضية أن حزب “تقدم” بزعامة الحلبوسي حصل على المرتبة الأولى في بغداد بأكثر من 132 ألف صوت، متفوقاً على «ائتلاف» نوري المالكي الذي حاز نحو 130 ألف صوت.