إيران والسعودية اتفاق استراتيجي.. أم كسب للوقت؟
أٌعلن قبل أيام عن عودة العلاقات تدريجيا بين المملكة العربية السعودية وإيران، في خطوة لاقت ترحيبا واسعًا عربيا ودوليا.
واتفقت الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثليهما.
وأكدت الدولتان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي ظل دعم إيران لميليشيات في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ودعمها لروسيا في غزوها لأوكرانيا، ومؤخرا الحديث عن صفقة شراء طائرات سيخوي الروسية أثيرت الشكوك حول مدى صدق طهران والتزامها بالتعهدات والاتفاقية مع الرياض على وجه الخصوص.
إيران لن تتوقف عن أنشطتها العدائية
من جانبه، قال الباحث السياسي المُتخصص في الشؤون الإيرانية مُحمد خيري خلال استضافته عبر تقنية “الزووم” في برنامج “ستديو الآن” إن: “البحرية الأمريكية بالتعاون مع البحرية البريطانية تمكنت من ضبط مركب في بحر العرب يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي باليمن”.
وأضاف: “تصرفات إيران تلك تعكس عدم توقفها عن إمداد جماعة الحوثي بالأسلحة والمخدرات وغيره”.
وتوقع خيري أن إيران تعمل على تجميد أنشطتها بشكل مؤقت حتى تقوم بإعادة ترتيب أوراقها مُجددًا”.
الرأي رأيكم
وحول هذا الموضوع أجّرت “أخبار الآن” استفتاء ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “بعد شرائها طائرات روسية.. هل تُجهض إيران اتفاقها مع السعودية سريعًا وتواصل سلوكها في المنطقة؟، وجاءت الإجابات على النحوِ التالي:
- نعم.. ستواصل سلوكها العدائي: 82%
- لا.. ستلتزم بالاتفاق: 18%
الدعم الإيراني للتنظيمات الإرهابية
من ناحيته قال الدكتور عبد الله العساف وهو أستاذ الإعلام السياسي خلال استضافته عبر “سكايب” في برنامج “ستديو الآن”، إن: “إيران هي من أنشأت الميليشيات الإرهابية سواءً في لبنان أو سوريا أو اليمن، فيما الشريان الذي يتغذى عليه تلك الجماعات الإرهابية يوجد في طهران”.
ولفت إلى أن إيران لا ترغب في خسارة الصين هذه المرة، مشيرًا: “هذا هو السبب الذي ربما يقود لنجاح الاتفاق السعودي – الإيراني”، موضحًا أن كان هناك اتفاق سابق أجرى في 2001 لكن إيران لم تلتزم به.
وفيما يخص دعم النظام الإيراني لروسيا على حساب أوكرانيا، أكد العساف أن: “القاسم المشترك الذي يُسبب التخريب في دولنا العربية هي إيران، وفي حال نجّحت الاتفاقية السعودية – الإيرانية ربما قد تختلف الأوضاع كثيرًا”.