واشنطن تعلن استهداف صواريخ ومسيرات للحوثيين في اليمن

قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، في وقت متاخر من الأحد، إن سفينة شحن ترفع علم بيليز، مسجلة في المملكة المتحدة وتديرها لبنان، أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب.

وقالت أمبري في مذكرة إن السفينة كانت متجهة شمالا في رحلة من خورفكان إلى فارنا ببلغاريا‭ ‬عندما وقع الهجوم.

وجاء في المذكرة “أبطأت السفينة المحملة جزئيا لفترة وجيزة من عشر إلى ست عقد وانحرفت عن مسارها، واتصلت ببحرية جيبوتي، قبل أن تعود إلى مسارها وسرعتها السابقة”.

الى ذلك، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 35 ميلا بحريا جنوبي مدينة المخا اليمنية.

وكانت مصادر محلية قد كشفت أن الحوثيون أطلقوا صاروخا من حيفان جنوبي شرق محافظة تعز صوب البحر الأحمر.

استهداف صواريخ ومسيرات

وأعلنت الولايات المتحدة الأحد، أن قواتها في البحر الأحمر “نفذت خمس ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس” لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقال الجيش الأمريكي إن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء (12,00 و17,00 ت غ)، وهي جزء من سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.

وأوردت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية (سنتكوم) في بيان أن الضربات شملت إحباط “أول استخدام ملحوظ من قبل الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات” في تشرين الأول/أكتوبر.

كما استهدفت زورقا مسيّرا، وكان استخدام مثل هذه الزوارق نادرا نسبيا.

وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن.

وتابع “حددت القيادة المركزية الأمريكية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين واحدة تحت الماء والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة”، مضيفا أن الضربات هدفها “جعل المياه الدولية محمية وأكثر أمانا”.

هجوم حوثي على سفينة.. وواشنطن تستهدف صواريخ ومسيرات في اليمن

يقول الحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن يشمل مدينة الحديدة الساحلية، إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.

وردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن ضربات ضد مواقع لهم، وأعلن الحوثيون مذاك أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة.

أدت الهجمات في البحر الأحمر إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر العديد منها على تجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمر عبره عادة حوالى 12% من التجارة البحرية العالمية.