حظر دخول عناصر فاغنر لمقرات عسركية روسية

قال مؤسس مرتزقة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، إن ممثله مُنع من الوصول إلى مقر القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا، الاثنين، في خطوة من شأنها تأجيج حدة الخلاف بينه وبين المؤسسة العسكرية الروسية.

وقال بريغوجين إن الواقعة جاءت في اليوم التالي لإرساله طلباً عاجلاً إلى قائد ما تطلق عليها روسيا “عملية عسكرية خاصة” من أجل الحصول على إمدادات من الذخيرة.

وأضاف عبر خدمته الصحافية على تطبيق تليغرام: “في الخامس من مارس، كتبت خطاباً إلى قائد العملية العسكرية الخاصة بشأن الحاجة العاجلة لتخصيص ذخيرة. وفي الساعة الثامنة من صباح السادس من مارس، أُلغي تصريح دخول ممثلي بالمقر الرئيسي ومُنع من الوصول إليه”.

انتقادات رئيس فاغنر تمنع دخوله مقرات عسكرية روسية
يأتي هذا بعدما كان بريغوجين قد حذّر أن وضع روسيا حول مدينة باخموت بشرق أوكرانيا مهدد ما لم تحصل قواته على ذخيرة، في أحدث مؤشر على التوتر بين الكرملين ورئيس الميليشيا الإرهابية.

كما أفاد المسؤولون العسكريون والمحللين الأوكرانيون أن قادة اللواء الخمسين لروسيا يقاتلون بالقرب من بلدة فولار، جنوب باخموت، كانوا يقاومون أوامر للهجوم أثناء محاولات الاستيلاء عليها.

وقال زعيم مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين المعروف أيضا بـ”سفرجي بوتين”، “إن الخطوط الأمامية لروسيا بالقرب من باخموت ستنهار إذا لم تتلق قواته الذخيرة التي وعدت بها موسكو في فبراير”.

“خيانة” محتملة

وكان بريغوجين قد انتقد مرة أخرى نقص الذخائر، وعزا التأخير في تسليمها لمقاتليه على الجبهة في شرق أوكرانيا إلى “خيانة” محتملة.

وقال بريغوجين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأحد “صدرت أوامر بالتسليم في 23 شباط/فبراير. لكن حتى الآن لم يتم إرسال معظم الذخائر”.

وأشار إلى سببين محتملين للتأخير “البيروقراطية المعتادة أو الخيانة”.

يقاتل عناصر مرتزقة فاغنر على خط المواجهة في مدينة باخموت في شرق أوكرانيا التي تسعى روسيا للسيطرة عليها منذ أشهر مع سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجانبين.

في الشهر الماضي، زاد بريغوجين انتقاداته الشديدة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، متهما إياهما بـ”الخيانة” لرفضهما تزويد فاغنر بالذخائر.