روسيا تعتبر تحركات النرويج العسكرية “مساراً لتصعيد التوترات”

أعلنت  روسيا الأربعاء أنها تعتبر عمل النرويج مع الدول الأخرى في منظمة حلف شمال الأطلسي استفزازياً ، محذرة من أن جهود النرويج لتعزيز جيشها رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا هذا العام من المرجح أن تكون بمثابة ناقوس الموت لعلاقات أوسلو وموسكو التي تمضي قدماً.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو تعتبر الاستعدادات العسكرية للنرويج بالقرب من حدودها بمثابة “مسار لتصعيد التوترات” في المنطقة.

وفي إفادة صحافية الأربعاء، أضافت زاخاروفا: “ظهرت القواعد العسكرية الأجنبية في النرويج على أساس دائم. وقد تم تحديث البنية التحتية المقابلة، ويتم شراء معدات حديثة، وأوسلو هي الآن من بين أكثر الداعمين لمشاركة الناتو في القطب الشمالي”.

وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى التطورات بالقرب من الحدود الروسية، معتبرة  أن أوسلو تسعى بشكل متعمد وهدام نحو تصعيد التوترات في المنطقة الأوروبية القطبية، والتدمير النهائي للعلاقات الروسية النرويجية”.

النرويج ترفع حالة تأهب جيشها تحسبًا لتهديدات حرب روسيا على أوكرانيا

تأتي أنباء شكاوى روسيا بشأن النرويج بعد يوم واحد فقط من رفع النرويج مستوى التأهب العسكري رداً على مشاهدات مشبوهة لطائرات بدون طيار. اعتقلت النرويج العديد من الروس ، من بينهم نجل أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، واتهمتهم بتحليق طائرات بدون طيار بشكل غير قانوني في المجال الجوي النرويجي أو التقاط صور في مناطق محظورة مع تزايد المخاوف بشأن الهجمات الروسية المحتملة على البنية التحتية الحيوية. حذر رئيس الوزراء النرويجي جوناس جاهر ستور روسيا من قطعها ، وفقًا لإذاعة إن آر كيه النرويجية.

روسيا والنرويج.. هل الحرب مقبلة؟

دعم أوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعي

وخلال أكتوبر الفائت، اقترحت النرويج زيادة ميزانيتها الدفاعية بنحو 9.8% في عام 2023، لتعزيز قدراتها الاستخباراتية في أقصى الشمال، ومخزونها من الذخائر على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وكانت النرويج قد استضافت خلال شهر مارس مناورات “كولد ريسبونس 2022” الذي ينظمه سنوياً حلف شمال الأطلسي “الناتو” بمشاركة 27 دولة.

وشارك في التمرين الذي اعتُبر الأكبر للحلف العام الحالي، نحو 30 ألف عسكري، و200 طائرة، ونحو 50 بارجة، وقد تراجع عدد المشاركين في تلك التدريبات عما كان مخططاً سابقاً، إذ أُعلن في البداية عن مشاركة نحو 40 ألف عسكري، لكن كورونا وحالة الطوارئ الجيوسياسية أعادت خلط الأوراق.

وهدفت تلك التمارين إلى مساعدة الجيوش الغربية في أن تكون أكثر صلابة في القتال في البرد القارس براً وبحراً وجواً، بما في ذلك بالمنطقة القطبية الشمالية.

وبينما كانت هذه المناورات مقررة من فترة طويلة، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا أعطاها بعداً خاصاً، لكن تم إبلاغ روسيا بشكل مسبق “لتجنب الالتباس”.