تواصل المظاهرات في ميانمار

خرج متظاهرون في احتجاجاتهم اليومية في شوارع ميانمار الخميس في أجواء من الخوف, وذلك بعد يوم دام سقط فيه أكبر عدد من الضحايا منذ الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش البورمي مطلع شباط / فبراير الفائت,  حيث بلغ 38 قتيلا وفق ما ذكرت الأمم المتحدة.

وردد المتظاهرون هتافات “نحن متحدون”، متحصنين وراء حواجز مؤقتة صنعت من إطارات قديمة وأحجار طوب وأكياس رمل وخيزران وأسلاك شائكة.

هذا واستخدمت قوات الشرطة والجيش القوة ضد المحتجين , وقاموا بإطلاق النار في الشوارع , وفق ما أكده شهود عيان لوكالة فرانس براس.

وتتواصل الاحتجاجات التي هزت البلاد منذ انقلاب الأول من شباط/فبراير الذي أطاح الحكومة المدنية لأونغ سان سو تشي.

متظاهرون يطالبون بالديمقراطية في ميانمار

وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي الأربعاء في مدن عدة لتفريق التجمعات المطالبة بالديمقراطية.وبلغت الحصيلة  38 قتيلا على الأقل بحسب مبعوثة الأمم المتحدة السويسرية كريستين شرانر بورغينير.

وقتل أكثر من خمسين مدنيا وجرح عشرات منذ الانقلاب العسكري،

وتجمع حشد كبير الخميس في ماندالاي ثاني مدينة في البلاد لتشييع فتاة تبلغ من العمر 19 عاما توفيت الأربعاء. وردد المشيعون الذين تجمعوا أمام نعشها المحاط بالورود “لن نصفح لموتك حتى نهاية العالم”.

ردود فعل دولية

أثارت أعمال العنف الأربعاء سلسلة من الإدانات الدولية , حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “الوقف الفوري للحملة القمعية”.

من جانبها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تشعر “بالهلع والاشمئزاز”، داعية الصين إلى “استخدام نفوذها” مع الجنرالات.

وعبر مجلس الأمن الدولي في إعلان مشترك صدر في أوائل شباط/فبراير عن قلقه تجاه ما يجري في ميانمار. فيما قد طالبت بريطانيا بعقد اجتماع جديد الجمعة.

ويستمر القمع في مجال القضاء أيضا فقد أصبحت أونغ سان سو تشي في عزلة عن العالم الخارجي , وهي تواجه أربع تهم من بينها “التحريض على الاضطرابات العامة” وهي تهم مبالغ فيها حسب آراء العديد من الدول.