أخبار الآن | ساري بول – افغانستان (وكالات)

عَثرت السلطات الأفغانية في قرية بشمال البلاد استعادتها حديثا من حركة طالبان وتنظيم داعش..عَثرت على مقابر جماعية تحوي جثث أكثر من 40 مدنيا.

وبحسب مسؤولين محليين وسكان في ولاية ساري – بول المضطربة في شمال أفغانستان فان أكثر من 50 مدنيا قتلوا في الخامس من شهر آب/اغسطس الجاري على أيدي الإرهابيين الذين احتلوا القرية بعدما تمكنوا من القضاء على ميليشيا مدعومة من الحكومة.

وأتى اكتشاف هذه المقابر الجماعية بعيد إعلان الناطق باسم الجيش الوطني الأفغاني  أن قوات الجيش استردت القرية إثر مواجهات حادة أوقعت 50 قتيلا على الأقل في صفوف المتمردين.

من جهته، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية دولت وزيري أن الجيش "أخرج طالبان من القرية" . وقال لفرانس برس إن المسلحين تكبدوا "خسائر بشرية كبيرة"، مشيرا إلى عدم وقوع قتلى في صفوف القوات الأفغانية.

وارتكب إرهابيو طالبان وداعش هذه المجزرة المروعة بعد استيلائهم على قرية ميرزا أولونغ في عملية مشتركة نادرة بين الحركة والتنظيم.

وروى ناجون وقائع مروعة لما حدث في قريتهم المنكوبة، واصفين كيف كان عناصر طالبان وتنظيم داعش يدخلون المنازل ويقتلون من فيها.

وتمكن الإرهابيون كذلك من احتجاز عدد من الرهائن، لكن حركة طالبان أفرجت في وقت لاحق عن أكثر من 235 رهينة بعد وساطة قام بها وجهاء ومسؤولون.

وخلال العامين الماضيين، اشتبك عناصر طالبان وداعش باستمرار منذ ظهور التنظيم الإرهابي في أفغانستان في 2015، لكن هذا لا يمنع الطرفين من التعاون في شن هجمات منسقة على القوات الأفغانية في أماكن عدة، بحسب مصادر أمنية.

وقال ذبيح الله أماني، المتحدث باسم حكومة الولاية، لوكالة فرانس برس: "حتى الآن عثرنا على 3 مقابر جماعية في القرية تحوي بقايا 42 شخصا بينهم 3 أطفال وبعض الجثث مقطوعة الرأس".

 

اقرأ ايضا:

طالبان تطلق مجلة للنساء تدعوهن للقتال والتدرب على حمل السلاح

ضربة أمريكية تقتل 4 من قادة داعش بأفغانستان