أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

يتبع أفراد تنظيم داعش أساليب عديدة للتغرير بالشباب حول العالم وإقناعهم بالانضمام إلى التنظيم في كل من العراق وسوريا. وتعتبر شبكة الإنترنت من أبرز الوسائل المعتمدة.

حيث تثير ظاهرة إغواء الشباب من قبل التنظيم مخاوف كبيرة في أوروبا ، فوفق الاتحاد الأوروبي فإن عدد الأوروبيين المنضمين للتنظيم تجاوز الستة آلاف مقاتل, بينما تجاوز عدد النساء الفرنسيات المنضمات للتنظيم عدد الرجال.

ولا يتوقف استغلال داعش للإعلام عند مساحات الإنترنت، فقد أسس التنظيم شركة لإنتاجاته المرئية وصحفاً إلكترونية، بلغات أجنبية وعربية، لغسل الأدمغة ونشر الأفكار المتطرفة بأساليب متطورة.

إلا أنه ومع تضييق الخناق عليه في كل من مدينتي الرقة السورية و الموصل العراقية، ووسط تزايد تتبع المخابرات الأجنبية لمواقعه ، حظر تنظيم داعش على مقاتليه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت صحيفة الإندبندنت أن داعش جدد تهديده لكل من يخالف التعميم، الذي كان أصدره في الرابع عشر من أيار/مايو الماضي ، والذي قال فيه إن تفشي استخدام هذه المواقع يزيد الخطر عليه، إذ تم توزيعه لاحقاً عبر القنوات الخاصة به وعلى تطبيقات الرسائل المشفرة.

من جهتها، أوضحت اللجنة المفوضة التابعة للتنظيم أن عدداً كبيراً من أفراد التنظيم قتلوا بسبب نشاط غير مسؤول على الإنترنت، مهددة بالاستجواب والمساءلة لكل من يخرق الحظر باستخدامه مواقع التواصل الاجتماعي.

كما اعتبر داعش أن كثرة استخدام مواقع التواصل بين عناصره ونشرهم بيانات شخصية لهم يؤدي إلى إحداث انشقاقات داخل التنظيم، لأنها مراقبة طيلة 24 ساعة من قبل المخابرات والأجهزة الأمنية.

من جانبهم، قال باحثون أمريكيون في مكافحة الإرهاب إن عناصر داعش تسببوا من دون قصد في حدوث خروقات أمنية لمواقعهم. ففي حزيران/يونيو عام 2015 نشر عنصر من التنظيم صورة سيلفي له على الإنترنت مرفقة ببيانات تحدد موقعه الجغرافي، مما تسبب في تعقب مكانه من قبل المخابرات الأميركية وتدمير المكان بغارة جوية.

إقرأ أيضا:

"شبكة تواصل إجتماعية" خاصة بداعش.. كابوس يقض مضاجع "أوروبا"

داعش يخسر إلكترونيا إيضاً