أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

أكدت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) والسلطات الألمانية منذ ايام أن مسؤولين كبارا من أجهزة الشرطة في أوروبا اتفقوا على تعزيز التنسيق وتوسيع جهود مكافحة الإرهاب لمحاربة شبكة متنامية من المتشددين وقال الرئيس الجديد لـ «جهاز مكافحة الإرهاب» في بريطانيا إن مقاتلي تنظيم داعش يخططون «لهجمات عشوائية على مدنيين أبرياء» في بريطانيا على نطاق مماثل.

 إجراءاتٌ أمنيةٌ غيرُ مسبوقة تشهدُها القارةُ الأوروبيةُ بعد الهجمات الدامية في عدد من دولها، فالأمنُ الحدودي بين دول القارة الأوروبية أصبح في أشدِّ صورِه، خاصةً معَ تدفق مئاتِ الآلاف من اللاجئين  فقد حذر ماكس هيل، القائدُ الجديدُ لجهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا مواطنيه، من أن مستوى التهديدِ الإرهابي الذي يواجهونه حاليا لم يسبِقْ له مثيلٌ منذ هجمات الجيشِالأيرلندي في سبعينيات القرنِ الماضي.

إقرأ: زعماء الاتحاد الأوروبي يجتمعون في مالطا أملا في كبح الهجرة

واضاف هيل في حوار مع صحيفة ذا صنداي تلغراف أن المتشددين يضعون المدن البريطانية هدفا لهم، وأن هناك خطرًا داهمًا ومستمرًا لا يمكنُ لأحد تجاهلُه.
في المانيا قالت الشرطةُ السبت إنها أطلقتِ الرصاصَ على رجل بعد أن صدم بسيارته مجموعةً من الأشخاص في مدينة هايدلبرغ، في جنوب غربي البلاد، فجرح ثلاثةَ أشخاص.

وهذا هو الحادثُ الثاني من نوعه بعدما هجم متطرفٌ على حشدٍ من الناس في سوق شعبيةٍ في برلين في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، وتعيدُ حادثةُ برلين إلى الأذهان أكبرَ هجومٍبسيارة تشهدُه أوروبا، ووقع في مدينة نيس الفرنسيةِ في يوليو الماضي حين صدمت شاحنة حشودًا من الناس، فقتلت أربعة وثمانين شخصًا وجرحت آخرين.

ومنذ سنتين اعتدت داعش على مدن وعواصمَكثيرةٍ  في القارة الأوروبية على رأسها باريسُ، وبروكسل، وميونيخ، وبرلينُ، وأنقرةُ، وإسطنبول، وفي الشهور القليلةِ الأخيرة ظهرت سماتٌ جديدةٌللأعمال الإرهابية، وللأسلحة المستخدمة، فضلا عن سماتٍ جديدة لمنفذي الهجماتِ نفسِها، إذ خرجت مجموعاتُ "الذئاب المنفردة".

وتشكلُ هذه المجموعاتُ غيرُ المنظمة، خطرًا كبيرًا يهددُ أوروبا، وأرجعت صحفٌ أجنبية من قبل خطورةَ هؤلاءِ الأشخاص إلى افتقادهم التخطيطَ المسبَّقَ، ما يصعبُ توقعَ الأمرِ ومتابعتَه من قبل الأجهزة الاستخباريةِ والأمنية في هذه الدول، لذا فإن استخدامَ الدعسِ بالسيارات في الاعتداءات الإرهاب، أصبح أكثرَ خطرًا من الأسلحة التقليدية، ليبقى أيُّ حادثِ دعسٍ للمارة في شوارعِ أوروبا أمرًا مفزعًا، وهو يعني أن المتطرفين مازالوا متربصين لشن هجماتٍ لا يمكنُ أن تتوقعَها أجهزةُ الأمن بالرَّغم من الإجراءاتِ المشددة.

إقرأ أيضاً:

ميركل: الإسلام ليس مصدراً للإرهاب

هولاند: إدارة ترامب تشكل تحديا لأوروبا