أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)

تجاوزت انتهاكات جماعة بوكو حرام بقيادة زعيمها أبو بكر شيكاو حدود التصديق فآخرها كان استخدامه لاطفال رضع في تنفيذة عمليات هجمات انتحارية إذ حذرت السلطات في نيجيريا من نساء يحملن على ظهورهن أطفالهن الرضع يقمن بعمليات انتحارية، هذا المسلك غير المسبوق يضاف إلى انتهاكات بوكو حرام الكثيرة للطفولة.

في أبشع صور الإرهاب وأكثرها وحشية تستغل جماعة بوكو حرام بقيادة زعيمها أبو بكر شيكاو الطفولة لتنفيذ هجماتها الدموية، وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها القوات الأمنية النيجيرية مؤخراً من أن بوكو حرام يستخدم نساءًا بأطفالهن الرضع لتنفيذ هجمات إرهابية تبدو صادمة، إلا أن الإجرام بحق الطفولة ليس سلوكاً جديداً تنتهجه الجماعة الإرهابية.

ففي الثالث عشر من يناير الماضي دفعت الجماعة الإرهابية بستة أطفال ليفجروا أنفسهم في مدينة ماداجالي، الأطفال استطاعوا اجتياز نقطة تفتيش بعد التعامل معهم كمدنيين عاديين لم تثر برآءة وجوههم شكوك القوى الأمنية أبداً آنذاك.

إقرأ: بوكو حرام تستغل النساء والأطفال لتنفيذ هجماتها الإرهابية

وفي ليلة رأس السنة هذا العام دفع التنظيم بطفلة قدر عمرها بـ عشر سنوات فقط  لتفجر نفسها  بالقرب من مطعم متنقل في ميدوغوري مهد جماعة بوكو حرام، ولأنها طفلة لم تعرف متى عليها أن تضغط الزر بالتحديد فجرت نفسها قبل أمتار من المكان الذي كان مستهدفاً، فلقيت حتفها دون أن توقع قتلى.

وفي الحادي عشر من ديسمبر العام الماضي أيضاً أقدمت فتاتان بعمر السابعة على تفجير نفسيهما في شارع مكتظ، كما أقدم أطفال ثلاثة تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة على تفجير أنفسهم بالقرب من نقطة تفتيش في بني شيخ شمال شرق بورنو النيجيرية في ديسمر 2015.

وكانت  منظمة الأمم المتحدة إلى قد نبهت إلى  ارتفاع عدد الأطفال الذين تستغلهم جماعة بوكو حرام المتشددة في التفجيرات الانتحارية، وأشارت إلى أن تفجيرا واحدا من بين خمس تفجيرات انتحارية تقوم بها جماعة بوكو حرام العام الماضي، نفذها أطفال.

وتشكل البنات، اللاتي غالبا ما يرغمن على الانتحار، ثلاثة أرباع الهجمات الانتحارية التي نفذتها الجماعة في الكاميرون ونيجيريا وتشاد، وقالت المنظمة إن عدد التفجيرات ارتفع بنحو أحد عشر مرة، فمن من أربع  تفجيرات في 2014 إلى 44 تفجيراً في العام التالي 2016.

وفي ظل غياب ضمائر هذه الجماعات الارهابية وابتعادها كل البعد عن قيم الانسانية والدين الاسلامي السمحة تبقى الانتهاكات الإرهابية أبشع من أن تصدق أو تفسر، إلا أن مرتكبيها ومن أمر ويأمر بتنفيذها خرجوا من حدود المعقول لتحقيق غاياتهم الاجرامية أملاً في إيقاع أكبر خسائر ممكنة في صفوف المدنيين.

إقرأ أيضاً:

إرهاب يتخطى المعقول.. إستخدام الأطفال في الهجمات الإنتحارية

بوكو حرام تدرب الأطفال على القتال العسكري (فيديو)