أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (صحيفة نيويورك تايمز)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن واشنطن بدأت بزيادة ضغطها على إيران عقب تجربة الصواريخ الباليستية التي أجرتها طهران مؤخراً، مشيرة في هذا الصدد إلى أن أمريكا بدأت بحشد حلفائها من أجل مزيد من الضغوط على إيران.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام، أنطونيو غوتريس، أعربت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها إزاء تجربة الصواريخ الإيرانية، مبينة أن الصاروخ الذي أطلقته إيران يمكن أن يكون قادراً على حمل رأس حربي نووي، وأنه يمثل استفزازاً وتهديداً.

وبموجب الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي 2231، فإنه ألزم إيران بعدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية.

وتضيف الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تبحث عن أي سبب لإعلان انتهاك إيران للاتفاق النووي؛ حيث سارعت واشنطن عقب التجربة الإيرانية إلى فرض عقوبات على شركات إيرانية، إلا أن رسالة الدول الأربع، أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أظهرت أن واشنطن ليست وحدها في مواجهة الطموح الإيراني والغضب المتواصل من حلفاء أمريكا إزاء تصرفات إيران.

وتلفت الانتباه إلى أن الاتفاق النووي مع إيران في 2015 سمح برفع العقوبات الاقتصادية على إيران، مقابل تعهد طهران بسلمية برنامجها النووي، وخضوعها للرقابة الدولية، ومع ذلك فإن إيران لا يمكن أن تتحمل غضب ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى أمريكا، خاصة أن الاستثمارات الأجنبية بدأت تتدفق على إيران عقب توقيع الاتفاق.

الرسالة التي رفعتها الدول الأربع إلى مجلس الأمن، قالت إن التجربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة وتطوير برامج الصواريخ الباليستية يتعارضان مع قرار مجلس الأمن الدولي 2231.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعطى أوامره لمساعديه المعنيين بالشأن الإيراني بالبحث عن الذرائع المناسبة للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، على غرار انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، بحسب الصحيفة.

وتطرقت الصحيفة إلى تقرير نشرته، السبت 29 يوليو الماضي، نقل عن مسؤولين في إدارة ترامب قولهم إن الممثلين الأمريكيين في وكالة الطاقة الدولية طلبوا من حلفائهم في المنظمة النووية الدولية مؤازرة الولايات المتحدة، في طلب قيام المفتشين الدوليين بزيارات إلى مواقع عسكرية إيرانية يشتبه بوجود أنشطة نووية فيها.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة الأمريكية تهدف إلى استدراج إيران لرفض هذا الطلب، والمرجح أنها ستفعل ذلك، ويلي ذلك إعلان وكالة الطاقة الدولية أن إيران انتهكت بنود اتفاق فيينا؛ ما يسمح لإدارة ترامب بإلغاء الاتفاق النووي من جانبها.

السعودية تنفي مزاعم إيران بإستكمال تحقيقات إقتحام السفارة