نقلت وكالات عن تنظيم داعش أن التونسي أنيس العامري الذي نفذ هجوم الشاحة في برلين قد أعلن مبايعته للتنظيم الإرهابي قبيل مقتله اليوم في ميلانو.  تاتي هذه التطورات وسط تاهب امني في أوروبا مع اقتراب موسم الاعياد نهاية العام الجاري حيث تنشط خلاله هجمات الذئاب المنفردة الارهابية.

تسعى التنظيمات الإرهابية لعمليات كبيرة من خلال اختيار أوقات وأماكن معينة لهجماتها، غير مستبعدة هجمات إرهابية في رأس السنة الميلادية، لإحداث أكبر صدى إعلامي على مستوى العالم.
مسؤولون في المخابرات الأمريكية كشفوا أنه في الوقت الذي اعتمدت فيه القاعدة على خلاياها النائمة في أوروبا والولايات المتحدة لتنفيذ هجماتها الإرهابية ابتدعت داعش أسلوبا جديدا يدعى التطرف الذاتي للأشخاص او ما يسمى الذئاب المنفردة 

صحيفة واشنطن تايمز نقلت في تقرير لها عن رئيس مركز مكافحة الإرهاب نك راسمونسن قوله أن داعش في الوقت الحالي أدرك أنه ليس بحاجة إلى خطف طائرة او زرع قنبلة في شاحنة لتكون فعالة فكل ما يحتاجه في الوقت الحالي مجرد شاحنة لتقم بعملية دهس وتنفيذ هجوم.

إذ بدأ أفراد داعش والمتعاطفين معهم في اوروبا يتبعون تقنيات منخفضةمثل السكاكين وسرقة الشاحنات لدهس الحشود على القيام باستخدام أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وهذا التكتيك الذي تنفذه ذئاب منفردة لاروابط بينها وبآليات بدائية هو ما يربك مسؤولي مكافحة في أوروبا وأمريكا.

بأسماء ستة وثلاثة جنسيات مزورة  ، تمكن الشاب التونسى أنيس العامرى،  من التسلل إلى الأراضى الألمانية بعد رحلة شملت العديد من المحطات بينها روما، حمل خلالها أفكار داعش وأهدافه، وخطط  للعديد من الهجمات الإرهابية التى لم تعرف طريقها للتنفيذ قبل أن يتمكن قبل أيام من ارتكاب حادث الدهس فى العاصمة برلين.

انيس العامري قتل في العاصمة الايطالية ميلانو صباح الجمعة  في تبادل إطلاق النار مع الشرطة  خلال تفتيش روتيني فيما اكد داعش أن الرجل الذي قتل في ميلانو، هو منفذ اعتداء برلين بعدما كان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن الاعتداء في العاصمة الألمانية.

تقرير دولي حديث كشف  أن 1500 من داعش عائد من القتال مع داعش إلى أوروبا، التزموا بتنفيذ هجمات إرهابية في جميع دول أوروبا في عام 2017، وحذر التقرير من أن ثلث الأوروبيين الذين سافروا إلى سوريا والعراق للقتال بجانب داعش، قد عادوا إلى أوروبا وربما يقوم بعضهم بشن هجمات.

هذا  وشرعت العديد من الدول الأوروبية في دراسة خطط مواجهة العناصر الإرهابية الهاربة والمتخفية، إذ بحثت بلجيكا عن طرق جديدة للقضاء على التطرف، وأعلنت عن دخول 9 مستشارين للعمل في السجون بدءًا من شهر فبراير بهدف محاربة الأفكار المغلوطة التي تؤدي للعنف والإرهاب.

 

من تونس د. اعلية العلاني خبير في الجماعات المتشددة