أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة  – (وكالات)

أثار الهجوم على ملهى في أورلاندو الأمريكية، ومقتل شرطيين فرنسيين قرب باريس، وقبله الاعتداء على مركز للمخابرات في الأردن، تساؤلات عن طبيعة هذه الهجمات، وهناك من ذهب إلى القول بأنها تحمل بصمة الذئاب المنفردة، من خلال الهجوم المباغت بالسلاح.

وفي دراسة نشرتها جامعة جورج تاون الأمريكية أشارت فيها إلى تنامي ظاهرة الذئاب المنفردة، وخلصت الدراسة إلى بعض الملامح التي منها أن الإنترنت أصبح هو الصانع الأول للتطرف. وكذلك تغير نوعية العمليات مع ظاهرة الذئاب المنفردة، حيث إن الأسلوب المفضل فيها إطلاق النار عبر استخدام الأسلحة النارية، عوضا عن الخطف أو التفجير.

من عمان قال الباحث المختص في الجماعات المتشددة حسن ابو هنية لأخبار الآن: "ظاهرة الذئاب المنفردة ظاهرة خطيرة وهي تتنامى شيئا بعد شيىء، والجدير بالذكر ان مكافحة هذه الظاهرة اصعب بكثير من مكافحة الظواهر الارهابية الاخرى".

فيسبوك يفعل خاصية التحقق من السلامة بسبب حادث أورلاندو

الذئاب المنفردة، حسب الخبراء، هم أشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، كما أن التسمية تصدق على أي شخص يمكن أن يشنّ هجوماً مسلحاً بدوافع عقائدية.
هذا الأمر جعل المراقبين يؤكدون وجود فروق مع هجمات باريس وبروكسل، التي كانت عمليات انتحارية ومخططاً لها من قبل التنظيم المتطرف.

مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يندد بهجوم أورلاندو

الخبراء لم يستبعدوا أن تكون عمليتا أورلاندو في أميركا وباريس، الأخيرتان، انتقاماً لتنظيم "داعش" الذي يتلقى ضربات قاسية في معاقله بالعراق وسوريا وليبيا.
وبالنظر إلى طريقة التنفيذ، يشير المراقبون إلى أن التنظيم يبدو كما لو أنه فقد القدرة على التخطيط لهجمات جديدة في الغرب. لكن قطاعاً واسعاً يعتقد أيضاً أن ضربات الذئاب المنفردة، تؤشر على ضعف استخباراتي في ملاحقة المتطرفين، بدليل أن أغلب الذئاب المتوحشة، معروفون لدى أجهزة الأمن ولديهم ملفات قضائية.