ايطاليا، 22 يونيو 2014، أخبار الآن –

وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها بابا كلمة الحرمان الكنسي والتي تعني عزل تام من الكنيسة في إشارة مباشرة لأعضاء عصابات الجريمة المنظمة.
كما دعا البابا الى محاربة الشر ورفضه، مضيفا أن الكنيسة ستبذل كل ما في وسعها لفعل ذلك.
 
وقال البابا في تعليقات ارتجلها أثناء قداس حضره مئات الآلاف في واحدة من أكثر المناطق في إيطاليا تضررا من الجرائم “أولئك الذين يتبعون طريق الشر هذا في حياتهم -مثلما تفعل المافيا- ليسوا على صلة بالرب . إنهم محرومون كنسيا.”

وقال للحشد الذي انهمر في تصفيق متواصل “لا بد من محاربة هذا الشر يجب تنحيته جانبا. يجب أن نرفضه.”

ووصف البابا منظمة ندراجيتا الإجرامية المحلية بأنها مثال “لحب الشر وتعمل ضد الصالح العام” وقال إن الكنيسة ستبذل كل ما في وسعها لمحاربة الجريمة المنظمة.

وأوضح المتحدث باسم الفاتيكان الأب سيرو بينديتيني إن كلمات البابا الشديدة لا تمثل مرسوما كنسيا رسميا شاملا فيما يتعلق بالتحريم الكنسي الذي هو عملية قانونية رسمية.

وقال إنما تعني كلماته رسالة مباشرة لأعضاء عصابات الجريمة المنظمة بأنهم حرموا أنفسهم بالفعل من الكنيسة ويذكرهم بأنهم لا يستطيعون المشاركة في طقوس الكنيسة أو أنشطتها الأخرى لأنهم ابتعدوا عن الرب بأعمالهم الإجرامية.

وقال بينديتيني إن البابا يسعى إلى “عزل المافيا داخل مجتمعاتهم” وتوجيه رسالة بأنه يجب عدم النظر إليهم بأي حال على أنهم “شرفاء”.

وكان البابا يتحدث في قداس في إقليم كالابريا في جنوب إيطاليا موطن منظمة ندراجيتا الإجرامية التي يقول محققون إنها منتشرة في أنحاء العالم.

وقام البابا بزيارة لبلدة كاسانو ألو إيونيو التي تستهدف في جانب منها احياء ذكرى الطفل نيكولا “كوكو” كامبولونجو الذي قتل في البلدة مع جده في هجوم لجماعات الجريمة المنظمة في يناير كانون الثاني.

وعهد للجد برعاية الطفل بعد أن حكم على أبويه بالسجن في تهم تتعلق بالمخدرات. وعثر على جثة الطفل متفحمة وكذلك جثة جده وامرأة مغربية في سيارة محترقة في البلدة.

وندد فرنسيس بقوة بجريمة القتل في يناير الماضي ودعا القتلة إلى التوبة. وواسى والد الطفل وأقاربه الآخرين في لقاء قال المتحدث باسمه إنه كان مفعما بالمشاعر.