الإنشاد الديني جزء من التراث الليبي العريق… لكن فن الإنشاد ليس ذائع الصيت في ليبيا كما هو الحال في العديد من البلاد العربية كبلاد الشام والعراق ومصر… بماذا يختلف الإنشاد الديني في ليبيا عن نسق الإنشاد المتعارف عليه ؟ ربيع أبو حسان يجيبنا في تقريره التالي
في ليبيا الانشاد يختلف… يجمع بين القديم والحديث بأسلوب فني متمكن يحفظ هوية كل سمة تراثية على حدة…  الانشاد الليبي فن غنائي ملتزم كغيره من فنون الانشاد أدخلت عليه بعض التحديثات التي جعلت منه فنا محببا لدى مختلف الفئات العمرية…
هو ليس فنا ذائع الصيت كسائر الفنون في ليبيا… إلا أن جهود المنشدين حالت دون تغييب الإنشاد في البلاد وحثت الجهات المعنية بالثقافة وحفظ التراث الليبي على بذل الاهتمام اللازم بهذا الفن وفنانيه… ففي القنصلية الليبية صدحت حناجر فرقة بستان المادحين… نقلت الحضور من أبناء الجالية لساعات إلى بلادهم وفعلت بداخهم الشوق والحنين…
أجواء نادرة روت فيها فرقة بستان المادحين الليبية قصص وملاحم السلف من أبطال التاريخ الليبي… غنوا عشقهم الإلهي ومدحهم للسيرة النبوية العطرة وغنوا بلادهم وأمجادها… تدخل الآلات الموسيقية كان محدودا… فاستعاض المنشدون بجمال أصواتهم وقصائدهم…