أخبار الآن | الباب – ريف حلب – سوريا (همام أبو الزين)

التشديد الأمني والإعدامات التي طالت الكبير والصغير، فضلاً عن الإستعراضات العسكرية، كانت مشاهد سائدة أثناء إحتلال داعش مدينة الباب شرق حلب، ولعل أبرزها استعراض عام ألفين وأربعة عشر، حيث سَيَّرّ  داعش رتلاً عسكرياً وجاب به شوارع المدينة، وبنفس الطريقة بعد ثلاثة أعوام رد ناشطو مدينة الباب، بتسيير حافلات تقل أطفالاً يرتدون ملابس الأطباء والمهندسين وغيرهم، في رسالة سلام وحياة للعالم.

قبلَ ثلاثةِ أعوام و في ذات المكان، خرج تنظيمُ داعش بإستعراض عسكري لمقاتليه الملثمين، وجاب بهم شوراعَ مدينةِ الباب، برسالة مباشرة تزرع الخوفَ بقلوب المدنيين مما هو آت.

هُزِمَ داعش وبقي المكانُ ليصبحَ شاهداً على إستعراض بفكرة معاكسة، أبطالُهُ أطفالٌ يبعثون برسائل السلام إلى العالم، و كلٌ يرتدي زياً حسب حلمه.

خليفة خضر-إعلامي سوري: بعد تحرير مدينة الباب بفضل الجيش السوري الحر، قام شباب تنسيقية الباب بإستعراض طفولي لأبناء مدينة الباب الحقيقيين وليس لأشخاص مجهولي الهوية وغير ملثمين، منهم الطبيب والمهندس و من أحب أن يكون من الدفاع المدني عندما يكبر، للرد على إستعراض داعش العسكري في عام 2014.

الفعاليةُ نظمها ناشطون في تنسيقيةِ مدينة الباب، و ذلك إحتفالاً بمرور عام على هزيمة سواد داعش في المدينة، و شارك بتنظيم الإستعراض كلٌ من الشرطةِ الحرة و الدفاعِ المدني و طلابِ المدارس، فضلاً عن حضور شعبي حافل.

عبد الله خليفة-ملازم في الشرطة الحرة: الذي حصل اليوم هو تظاهرة بمعنى الكلمة، تظاهرة من قلوب الأطفال، و الفرق بين اليوم و بين عام 2014 أنها كانت تطوعية أما في 2014 كانت إرهابية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

بلال أبو الفتوح-إعلامي سوري: مشروع طفولي ناجح في مدينة الباب،  أردنا أن نوصل رسالة إلى العالم مفادها أن السواد قد أُزيل من المدينة، و أتوقع أن الرسالة قد وصلت.

و تعد هذه الفعاليةُ واحدةً من أهم التحديات لتنظيم داعش، الذي دأبَ خلال إحتلاله البابَ لقتل الأمل في صدور المدنيين، من خلال الإستعراضات العسكرية و الجرائمِ التي إرتكبها، ليقفَ سكانُ المدينةِ صفاً واحداً في هذا المسير، و لسانُ حالِهم يقول، هذه سوريا التي نريد.

 

إقرأ أيضاً

الحرس الثوري الايراني ينفي تنفيذ عملية برية في سوريا ويتوعد

قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على اثنين من أحياء مدينة الرقة