أخبارالآن | لبنان -تريسي ابي انطون- (خاص) 

القلب ينبض حنينا وشوقا للعودة الى سوريا.. هذا هو حال كثير من اليافعين الذين اجبرتهم الظروف القاسية على الخروج من سوريا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم رغم بعدهم جغرافياً عن اجمل  محطات طفولتهم .  

ابراهيم  هواش  الذي غادر حمص برفقة والدته يروي لنا قصته ضمن تقرير من سلسلة "سنعود يوما" .  
  
وحيدٌ لأمه، يتيمٌ بعدما غدرت بأبيه رصاصة طائشة خلال الحرب، ابن الثلاثة عشر عاماً يعيش في مخيمات النزوح في لبنان، لكن قلبه وعقله وروحه في حمص التي تركها مرغماً.

انا يتيم الاب  يروي ابراهيم قائلا وامي  حرصت على  تعليمي  العادات والتقاليد السورية  واتمنى ان  اعود لسوريا  لاعيد هذه العادات والتفاليد واتمنى  ان  يعود الجميع لسوريا   وخاصة المحتاجين  

صحيح أن ابراهيم احمد هواش كوّن لنفسه صداقات جديدة داخل المخيّم، لكنه يتذكر يومياً رفاق الملعب، وزملاء الدراسة، وكرم والده.

يوميات ابراهيم حزينة، فقد سُرقت منه الساحات والاماكن التي شهدت على طفولته، ليصبح يافعاً في بلاد النزوح، يتحسّر على ما فاته لكن الأمل يبقى دائما الأقوى.

بتذكر بلدي وضيعتي وبيتي واولاد عمومتي واقربائي هناك ووالدي الذي لم يحرمني من شيئ وكنا  بخير  وذكريات المدرسة والاصحاب  كثيرة ولم اعد ارى منهم احد 

ينشأ ابراهيم بعيداً عن الدار، لكن والدته، ورغم معاناتها الصحة والنفسية جراء النزوح، تحرص على توريثه العادات والتقاليد السورية، وعلى تربيته الحسنة والمسار الصحيح. 

احن الى عودة الى قريتي وان العب مع رفاقي بالازقة والشوارع والملاعب والمسابح اتمنى ان اعود الى سوريا  ونحن متمسكين بأمل العودة الى سوريا ورح تظل سوريا امنا الحنونة 

وتؤكد  والدته على امل العودة وهدوء الاوضاع والعودة لسوريا سالمين غانمين هكذا اخبر ابني  وازرع فيه كل جميل عن بلده 

يخفي ابراهيم الكثير من المشاعر، محاولاً أن يدفنها ليتخطى المرحلة، لكنّ وجهه يفضحه.

المزيد

كتب اليافعين يجمع 290 عنواناً لمصلحة اللاجئين

"أحلام صغيرة" مسرحية من تأليف وإخراج أطفال سوريين

أطفال سوريون بالأردن.. مقاعد الدراسة لا تستوعب الجميع