أخبارالآن | بيروت – لبنان (تريسي ابي انطون) 

الفنانة السورية فايا يونان تطلق مجموعتها الغنائية الاولى من اليونيسكو في بيروت، خلال حفلة لم تخل من الوطنية والحنين والحماسة. قدّمت فايا نموذجاً عن فنانة، ببساطة أدائِها تستلهمُ قلوبَ آلافِ الشبان والشابات في أدائِها لفنّ راقٍ.

بغزارة الصوت الشجيّ وبسحر الأداء والحضور، غنـّت الفنانية السورية فايا يونان على مسرح قصر اليونيسكو في بيروت، باقة من الأغنيات الوطنية والعاطفية، لتَسكـُبَ جواً من الحنين والحماس في آن معاً. وفي أعقاب الحفلة، قالت فايا في مقابلة مع تلفزيون الآن "حتى الأغاني العاطفية تتسلل إليها أسماء المدن مثل حلب والشام. فنحن اليوم وفي ظل الوجع الذي نعيشه، لا بد أن يصل صوتنا. أنا أغني لكل الأوطان، لأنني مؤمنة بالإنسان والوطن، ومتى نفقد الأمل بالوطن، من الأفضل ألا نعيش.

حضر عُشاق صوتها من لبنان وسورية وفلسطين والأردن والعراق ومن تونس أيضاً، ملأوا الصالة متجاوزين ألفاً ومئتي شخص.وفي ذلك قالت فايا "لقد استمتعت في الحفلة خاصة وأن طالت العودة إلى بيروت، وأكثر ما أفرحني ليس عدد الحضور وحسب إنما تفاعل الجمهور مع الأغاني". محبوها غنّوا وتفاعلوا مع فايا، وصفقوا لها بحرارة، وتأملوا في ألبومها الأول، بيناتنا في بحر، الذي أطلقته خلال الحفلة، معظمهم قال إن صوتها ملائكي، وهي رائعة وهناك من تمنى مزيداً من الحفلات المماثلة لأنها نجمع الناس، فالموسيقى هي اللغة والوحيدة التي تجمع.

خلال الحفلة، قدّمت فايا نموذجاً عن فنانة، ببساطة أدائِها تستلهمُ قلوبَ آلافِ الشبان والشابات في أدائِها لفنّ راقٍ؛ وفي هذا الإطار، قال المؤلف الغنائي مهدي منصور "إن ألبوم بيناتنا في بحر هو انطلاقة جديدة للفن في العالم العربي بعيدا عن الاستعراض وعن غش المشاعر بالكلام الرديء، بمعنى أن تعود قاعة اليونسكو لتغص مجددا بالشباب بين 20 و 30 عاماً لأنهم يريدون أن يشاهدوا فايا من دون مجاملة".

كما قدّمت فايا تحيةً صادقةً ومؤثرةً للدول العربية التي تعاني وتتوجّع؛فقالت شقيقتها ريحان يونان "إن الرسائل تصل بالفن بطريقة أسرع. فنحن ضد الإرهاب والعنف، وفايا غنت للمرأة وللوطن وقدمت رسالة أمل عساها أن تصل".

 

اقرأ أيضا:
الكويت تحتفل بإطلاق مهرجانها السينمائي الأول

مهرجان أيام بيروت السينمائية يسلط الضوء على قضية الهجرة