أخبار الآن | طهران -ايران – خاص 

تعدُّ الزراعةُ عادةً أهمَّ قطاع اقتصادي في الدول النامية ويتكفلُ هذا القطاع بإنتاج  المواد الغذائية وتامينِها وتوفيرِ جزءٍ كبير من احتياطي العملة الأجنبية، ومن جهة أخرى فإن هذا القطاعَ يوفرُ فرصَ عملٍ لكثيرٍ من الناس، ويجبُ النظرُ إلى التطور الزراعي على أنه من الأهداف الاجتماعية الاقتصادية المهمة.

ونظرًا إلى العقوبات المفروضة على إيرانَ من قبل المجتمع الدَّولي، فلم تتمكنْ في السنوات الأخيرة من تنمية القطاعِ الزراعي حتى إن الناشطينَ في هذا المجال يُقِرون بضعف الصناعات الزراعية في إيران وحاجتِها إلى التحديث، ولن يتيسرَ هذا الأمرُ إلا بمساعدة الدول المجاورة على نقل الخبرات والتِّقْنيات العالمية إذ يرغبُ المزارعون والناشطون في هذا المجال في مشاركة هذه الدولِ خاصةً المستثمرين العربَ أكثرَ من الغربيين.

رضا نجفي – مسؤول مراقبة جودة المحصولات الزراعية في شركة زرخاك
كما أعلم، تستعملُ الدولُ العربيةُ الخليجية تِقْنياتٍ حديثةً في السنوات الأخيرة وفي أقل تقدير في العَقد الأخير وهي ذاتُ خبراتٍ عميقة في المجال الزراعي خاصةً الريَّ بالتنقيط والاستفادةَ من التِّقْنيات الحديثة في الزراعة. وبالرَّغم أن جودةَ التربة في البلدان العربية الخليجية أقلُّ بكثير من جودة التربة في إيران، مكنتهم التقنياتُ العالمية الحديثةُ من الصعود على سلم التقدم إلى درجات عليا.
إن الفرصَ المتاحة لنا مع الدول العربية تتمثلُ في الاستفادة من خِبراتها في مجال العلوم والتِّقْنيات الزراعية والري حيث يعاني بلدُنا ضعفًا في مجال الري الزراعي وبالاستعانة بخبرة الدول العربية يمكنُنا تحديثُ نظام الري في زراعتنا فخبرةُ الدول العربية في هذا الأمر كبيرة جدًا. حتى إننا نستطيعُ  تقليلَ الاعتمادِ على الأسمدة الكيماوية وزيادةَ الاعتمادِ على الأسمدة الجيدة ومنها الأسمدةُ النانويةُ والمخلبية ويستطيعُ شبابُنا الاستفادةَ من خبراتهم بسهولة كما يمكنُ لجامعاتنا وخبراتِهم أن تتكاتفَ لتكونَ مفيدةً لبلدنا وإذا استثمرنا في هذا المجال وتعاملنا مع الدول العربية المجاورة، فسوف نبلغُ مستوىً جيدًا من التقدم والتِّقْنية في وقت قصير.

 سيد جواد ضيائي – مدير شركة ريحان الزراعية
نحن في حاجة إلى استثمارات كثيرةٍ في الأسمدة العضوية والبيئيةِ ويمكنُ للدول الأجنبية الاستثمارُ في إيران في هذا المجال حيث يتوجهُ العالمُ بما فيه إيرانُ إلى استعمال الأسمدةِ البيئية السليمة أو ما تسمى Green fertilizer وقد بدأنا الاستثمارَ في هذا المجال منذ خمسٍ أو ستِّ سنواتٍ ويمكنُ للدول العربية الدخولُ في هذا المجال شركاءَ تجاريين. الجوُ مناسبٌ جدًا للاستثمار من حيثُ التوجهُ، ومن حيثُ المستقبلُ.

 علي ولي بور – مدير مبيعات شركة خاك شمال لبيع التربة والأسمدة الكيماوية
بعد إلغاءِ العقوبات، يمكنُنا أن نستعينَ اليومَ بتِقْنيات الدولِ العربيةِ وخبراتِها في الزراعة وإنتاجِ الأسمدة والمحاصيلِ العضوية وسوف نحصُلُ على نتائجَ باهرة. لقد سببتِ العقوباتُ الاقتصاديةُ تأخرَ إيرانَ عن التِّقْنياتِ الحديثة ويمكنُنا أن نستفيدَ من خبرات الدول العربية وتقنياتِها للتعويض عما فاتنا في أثناءِ العقوبات والعودةِ إلى السوق.

 علي رستمي – المدير العام لشركة كشاورز للمنتجات الزراعية الكيماوية
قدم إلغاءُ العقوبات فرصةً جيدة لإيران في شأن فرص العمل والتصدير وذلك بسبب الموقعِ الإقليمي المهم الذي وفر فرصةً جيدةً للاستثمار في الزراعة. يمكنُ لهذه الاستثماراتِ تلبيةُ الحاجاتِ الداخلية وتغطيةُ قرابةِ سبعِمِئةِ مليونِ نسمةٍ في الدول المجاورة، منها دولُ آسيا المركزية وأفْغانستانُ وباكستانُ والدولُ العربية.
أنا مهندس مكانيك لكنني رأيتُ أن المجالَ الأفضلَ للاستثمار في إيران هو القطاعُ الزراعي حيث نرى العالمَ يقبلُ على المحاصيل العضويةِ ونحن نتوجهُ كذلك نحو البيوكيماوياتِ،  والمحاصيلُ العضويةُ تفتح ميدانًا جيدًا للاستثمار.

اقرأ أيضا:
لماذا غضبت ايران من كتاب رجال القاعدة

روحاني: إيران أصبحت مصدراً للديزل