أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (محمد نور)

فرضت هدن نظام الأسد الصُورية في جنوب دمشق، ومن قبلها الحصار، واقعا أليما أضر بالمدنيين ومقاتلي الجيش السوري الحر. إذ أدت تلك الهدن إلى إهمال المنطقة ونسيانها، لينعكس ذلك الإهمال على حال فصائل الجيش الحر في المنطقة، خاصة في تصديهم لتنظيم داعش في الجنوب السوري.

عين على الوطن، وعين على الجد والكفاح… مقولة لخصت حال كل ثائر في الجنوب الدمشقي. أبو عمر شاب سوري ترك جامعته ليلتحق بركب الثورة ضد الظلم والاستبداد،لينتهج أخيرا درب الكفاح المسلح الطويل.

يقول أبو عمر مقاتل في لواء شام الرسول التابع للجيش السوري الحر " كنا نتفرج على التلفزيون شو عم يصير وشفنا في ظلم من قبل النظام، المليشيات تبعيت النظام كانت تظلم وتقتل أهل درعا فعنا بالمنطقة اغلب الناس قامت وكمان كانت تتفرج على التلفزيون قامت انو تطلع مظاهران منشان أهل درعا، طبعا انا كنت من بين العالم يلي عم تطلع مظاهرات".

لقد فرض حصار النظام للجنوب الدمشقي واقعا مريرا، قد أجبر الثوار على قبول مهادنات النظام ومليشياته الأجنبية، حفاظا على أرواح المدنيين والأطفال هناك.

ويضيف أبو عمر  "بعد مشاورات بين الكتائب والأهالي المدنيين طبعا يلي كانو معنا محاصرين وجوع وقلة ذخيرة اضطرينا انو نهادن النظام منشان الأطفال وطبعا كلوا بيعرف المنطقة الجنوبية اديش ماتت اطفال ايام الحصار تعرضنا لحصار قوي جدا".
ولم يقتصر ذلك الواقع للثوار على جبهات النظام وحسب، وإنما ازداد مأساة مع حصار "داعش" لهم، و تهجيرهم في نهاية المطاف. فها هو أبو عمر يرثي نهاية رفاق دربه القدماء، على أيدي عناصر "داعش" في المنطقة.

ويذكر أبو عمر أن" من الناس يلي فقدتهم كتير ووجعني رحيلهم واستشهادهم هو قائد كتيبتي أبو الحارث الجولاني، يعني انسان كان قاتل معنا من بداية الثورة في النا ذكريات كتيرة معو. بيوم من الايام عملولو كمين الدواعش هو وراجع من منطقة ببيلا كان عم يجبلنا اكل وغذاء لعناصر وللكتيبة فاذ تفاجا انو الدواعش عامليلو كمين ع الطريق فقتلو والله يرحمو ويتقبلو".

إن النسيان الكبير لتلك المنطقة، أجبر أبو عمر على مزاولة مهنته رغم جميع الصعاب، لكسب قوت يومه… لينتهي به المطاف.. ما بين كفاح السلاح، وكفاح الجد والعمل.

 

اقرأ أيضا:
روسيا تعلن مقتل أحد مستشاريها العسكريين في سوريا

استئناف تهجير سكان بلدات محاصرة بعد 48 ساعة من التأخير