أخبار الان | الموصل – العراق (لؤي امين)

بعد احتلال دام ثلاث سنوات منع فيها تنظيم داعش الموصليين من الانشطة الثقافية والرياضية بذرائع عدة، اليوم ومع تحرير الجانب الشرقي للموصل وعودة الحياة اليها تدريجيا، اقيمت اول بطولة رياضية بمشاركة ستة عشر فريقا، حاملة معها رسائل أمل لأهالي المدينة بأن الحياة لن تتوقف.

هذِهِ الحُفرةُ أحدَثَها صاروخٌ سقطَ خلالَ معاركِ تحريرِ مدينةِالموصل، وهذا الدمارُ نتيجةَ انفجارِ سيارةٍ مفخخةٍ أمامَملعبٍ لكرةِ القدم، وفي المكانِ ذاتِهِ تُقامُ أولُ بطولةٍ لكرةِالقدم، وتحديدًا في الجانبِ الشرقي من الموصل بعدَ تحريرِهِمن داعش. البطولةُ نَظمَها تجمعٌ شبابي من أبناءِ المدينةْ برعايةِ منظمةِ الفاف ومشاركةِ ستةَ عشرَ فريقا. 

احمد ابراهيم وهو رئيس اللجنة العليا للفرق الشعبية: كما تلاحظون ان الملعب تعرض للكثير منالقذائف الصاروخية وكثير من الانفجارات لكن اصرينا علىان نقيم البطولة في هذا الملعب رغم الأضرار فيه كي تعرفوا ان اهل الموصل عازمون على اعادة الحياة رغم الصعوباتالتي مرو بها ".

إقرأ: الأمم المتحدة: المدنيون بالموصل عرضة لأسوأ كارثة

تقول دنيا عمار وهي متطوعة في منظمات المجتمع المدني اقيمت هذه البطولة في قلب الجانب الايسر لمدينة الموصل في ملعب الامواج وبمشاركة ستة عشر فريقا   اليوم حضرنا البطولة ان شاء الله  نحن كفرق متطوعة وكفريق شباب نينوى للتآخي سوف نشجع هذه الامور الشبابية التي ستعيد البسمة والامل على وجوه الشباب بعد حرماندام لمدة ثلاث سنوات بعد الحقبة السوداء التي عاشها شباب وبنات الموصل هذه الحقبة اندثرت وبصيص املجديد رجع للموصل ".

يعشقُ حسام كُرةَ القدم، غيرَ أنَهُ أُجبرَ على تركِها ومغادرةِ الموصلِ أيضا، بعدَ دخولِ مسلحي تنظيمِ داعش إليها، فقدْفرضَ التنظيمُ قوانينَ صارمةً وعقوباتٍ بحق من يُمارسُ هذهِاللعبةَ، قد تصلُ إلى الجلدِ والسَجن.

من جانبه يقول حسام قصي وهو نازح رجع للموصل لم تكن هناك رياضة منعوا الرياضة كانوا يدخلون الملعب ويعتقلون الشباب كل من لا يلبس الستريج ويلبس الشورت ويجلدونهم وكانوا يختلقون الحجج على الشباب وبعدها تركنا اللعب ".

عادَ حسام الى الموصل بعدَ تحريرِها، وعادَ لممارسةِ هوايتِهِ مع اصدقائِهِ، وعادَ ليُكملَ حياتَهُ في مدينتِه بصحبَةِ أصدقاءِالطفولة.

يضيف حسام وهو نازح عاد للموصل بعد تحريرها، اليوم فرحة لاتوصف رجعت لأصدقائي انا كنت العب في الشمال ولكن ليس مثل هنا اصدقائي وناسي ان كنت نازح  إلى مدينة دهوك والان رجعت الى حياتي الطبيعية مع اصدقائي". 

رياضاتٌ شبابيةٌ اختفتْ في ظلِ احتلالِ داعش، رَجعَ الشبابُ إليها بعدَ تحريرِ أحيائِهم، لتبدأ مدينةُ الموصلِ تتعافى مجددا.

إقرأ أيضاً:

هجوم مسلح غربي بغداد وتقدم للجيش بالموصل

لاجيء سوري في لبنان يعلم طلابه طريقة ذكية في الحساب