أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)

رصدت "أخبار الآن" سجن داعش في حي المثنى ضمن الساحل الأيسر من الموصل الذي كان يتخذه داعش مقراً يمارس فيه التعذيب و يصدر منه أحكاماً يسميها لشرعية ضد ضحاياها.

أساليب عدة إتخذها داعش الإرهابي للتخفي بين المواطنين وإستخدمهم دروعا بشرية لمسلحيه ليس فقط حجزهم في مناطق ومحاصرتهم كما فعل سابقاً في العديد من المدن التي إحتلها , لكنه إعتقل مئات الأبرياء في هذا السجن الواقع في إحدى مناطق حي المثنى ضمن الساحل الأيسر للموصل.

صالح – شاهد على سجن داعش في حي المثنى شرقي الموصل "مسلحو داعش الذين كانوا يديرون هذا السجن اغلبهم أجانب وكانوا يأتون الى هذا المكان بسيارات حديثة و بحماية مشددة وكانوا يجلبون عشرات السجناء ويضعونهم في زنازين محكمة ومنعزلة"

ممارسات مختلفة إنتهجها داعش لتعنيف مدنيين في هذا السجن الذي يضم أكثر من 15 مكان إحتجاز بينها زنزانات لا تتعدى مساحتها 50 سنتيمتراً تحت الارض مهيأةٌ بصورة محكمة لممارسة التعذيب الفردي والجماعي ضد ضحاياه الذين يعترضون على إجراءاته أو يعملون ضده.

داعش سعى الى ان يكون هذا السجن كغيره في أماكن سرية ومنعزلة بعيدة عن أعين الناس , الامر الذي يؤشر عدم ثقته بأهالي الموصل حيث كان متخوفاً بشكل كبير من كشف مقراته أمام غارات الجيش العراقي والتحالف الدولي.

نور – طفلة تعيش مع عائلتها بجوار سجن داعش بحي المثنى "كان الدواعش يأتون الى السجن في الليل وهم يستقلون سيارات من نوع "كيا" ويطفئون أضواءها تجنبا لقصفهم , كنا نشاهدهم في الليل من خلال شبابيك منزلنا"
إستهتار داعش بحياة الموصليين وإستغلاله مؤسسات مدينتهم وممتلكاتهم العامة والخاصة ليحمي نفسه عبر معاقبتهم والتمادي في تنفيذ جرائمه , كلها باتت آثاراً شاهدة ً على ما إقترفه من ظلم بحق أهالي الموصل ومصارئهم.

 

اقرأ أيضا: