أخبار الأن | شتوتغارت – ألمانيا ( يمان شواف )

في مدينة شتوتغارت في ألمانيا تعيش مجموعة من الناجيات من جرائم تنظيم داعش، وصل هؤلاء إلى هنا بعد تحريرهم وهروبهم من مناطق داعش. أخبار الأن زارت إحدى الناجيات إخلاص خضر من تل قصب في منطقة سنجار في العراق تروي لأخبار الأن تفاصيل إعتقالها وعائلتها من قبل عناصر داعش.

"والدي كان مريض ولا يقدر على المشي ورغم ذلك قتلوا والدي أمامي أعيني ولم يسمحوا لي حتى أن أحضن جثته ولم يسمحوا لي أن أقترب منه حتى بعد أن قتلوه.
وقام بقتل بقية الرجال الأخرين في الشارع وضعهم في قبور جماعية، بعد ذلك قاموا بنقلنا إلى مدرسة في تل عفر وضعونا في مدرسة". كانت بداية المعاناة مقتل والدها أمام أعينها ومنعها حتى من وداعها، لكنها كانت البداية فقط، لم تتوقف جرائم داعش عند هذا الحد، بل قاموا بإعتقالها والنساء والأطفال وتفريقهم النساء عن الفتيات وعن الأطفال.

"كانوا يعاملوننا بشكل سيء يقومون بإختيار البنات الجميلات ويقومن بتعذيبهم وضربهم، ويتركونهم بلا طعام، تم نقلنا إلى سجن بادوش لمدة أسبوع وكان الوضع يزداد سوءأ، في إحدى المرات قاموا بأخذ النساء وكانت إمي واحدة من هؤلاء النساء، إلى مكان أخر وقالوا لنا أننا سنقوم بقتلهم". كانوا يبيعوننا مثل أي سلعة وتم بيعي وصديقتي إلى أحد عناصر داعش وتم نقلنا إلى منزل في قضاء سنجار وهناك قاموا بتعذيب صديقتي كنت أسمع صوتها وهي تصرخ وتطلب مني إنقاذها.

" ما تتوقع الجرائم يلي إرتكبوها بحقنا، نحن الأثنين كل وحدة منا بغرفة قفلوا علي الباب سمعت صوت الباب تصرخ وتقول إخلاص أنقذني لم أكن أعرف ماذا يحدث كنت أضرب الباب أصرخ لا أحد يسمعني.
بعد ساعتين صديقتي فتحت الباب حضتني وبكت وقالت إغتصبوني، عمرها 14 سنة نحن كنا بعمر بعض، بعدها إجو إغتصبوني، بأسوأ … وأجبرونا. تعيش هنا مع والدتها وتأمل أن يتم إنقاذ كل الفتيات اللواتي لا يزالن أسيرات لدى تنظيم داعش، تحاول أن تبدأ حياتها من جديد لكن الذكريات الألمية التي عاشتها لا يمكن نسيانها بسهولة وتأمل أن يتم طرد تنظيم داعش من العراق ومحاسبة كل من إلتحق بهم.

 

إقرأ أيضاً

مصادر أخبار الآن: تنظيم داعش يهيكل قيادته بعد خسارة معارك عدة

عنصر من قلب داعش يبوح بأسرار التنظيم لجنان موسى