أخبار الآن | اربيل – كردستان – العراق (خاص)

مع إعلان الحكومة العراقية سيطرتها على مركز الفلوجة، وإقتراب إنتهاء السيطرة الكاملة على المدينة، بات أهلها الذين هُجروا منها أكثر تفاؤلا بإمكانية العودة إلى مدينتهم، إلا أن إنتهاكات مسلحي الحشد الشعبي والخوف من مساع إيرانية لإحداث تغييرات ديموغرافية في العراق بحسب مراقبين، يبدد هذا التفاؤل لدى كثير منهم.

في أحد مخيمات النازحين بأربيل، يتابع ياسين .. أحد أبناء الفلوجة بترقب أخبار العمليات العسكرية لتحرير مدينته، ​​فبعد سيطرة القوات العراقية على أجزاء واسعة من المدينة وإنسحاب مقاتلي داعش منها، بات ياسين يرى حلم العودة إلى منزله قريبا، وخلاص المدنيين المحاصرين من قبل داعش ممكنا.

يقول ياسين وهو نازح من أهالي الفلوجة: "اي نعم نحن نعرف جيدا الذين بقو ناس كسبة وطبقة فقيرة منهم من لايملك راتبا ويحتار اين يذهب صعوبة الايجار فبقي والناس عبارة عن اسرى نتمنى من الحكومة ان توفر ممرات امنة والحفاظ على ارواح المدنيين".

نازحو الفلوجة.. هل اقترب تحقيق حلم العودة؟

عانى أهل الفلوجة الأمرين، من انتهاكات داعش على مدى أكثر من سنتين، ذلك فضلا عن انتهاكات أخرى لحقت بهم من قبل مسلحي الحشد الشعبي لدى هروبهم من مسلحي التنظيم، بدعاوى انتمائهم أو مولاتهم لداعش.

ابو عبدالله النازح من أهالي الفلوجة: "بالنسبة للعوائل التي بقيت هناك يعني رافضة داعش جملة وتفصيلا لان ناس مدنيين ولا دخل لهم بالارهاب ورافضين هذه الفكرة فبقوا محاصرين هناك بين نارين هناك كقتال كقصف ولايستطيع المدني الخروج بالطرق العسكرية فاجبر على البقاء هناك".

نازحو الفلوجة.. هل اقترب تحقيق حلم العودة؟

وفي الوقت الذي ينتظر فيه النازحون من أهالي الفلوجة طرد داعش من المدينة كليا، يتخوف آخرون من أن تلحق الفلوجة بمدن أخرى شاركت مليشيا الحشد الشعبي في استعادة السيطرة عليها، إذ تشير تقارير عدة إلى عمليات تغيير ديموغرافي تسعى إيران والمليشيات الموالية لها إلى إحداثها في المنطقة.

منظمة الهجرة الدولية: 86 ألفا نزوحوا عن الفلوجة

العثور على 3 سجون لداعش وسط الفلوجة