أخبار الآن | إدلب – سوريا – (معاذ الشامي)
 
بالرغم من القصف المتواصل بالبراميل والحرب المستمرة على مدى السنوات الماضية، يؤكد اهالي مدينة إدلب إصرارهم على الحياة، وبشكل أقرب للطبيعي، في تحد لكل إنتهاكات النظام، ومحاولاته المستمرة لإخضاع المدينة بعدما حررها الثوار بالكامل، أجواء العيد من إدلب نتابعها في تقرير الزميل معاذ الشامي. 

لا تشعر وللوهلة الاولى انك في اخطر مدينة في العالم فحركة البيع والشراء وازدحام الاسواق يوحي بمدينة خالية من جو الحروب على الرغم من أن هذا السوق يخضع يوميا للقصف الممنهج والاستهداف المتعمد ببراميل الحقد المتفجرة.

ادلب وكما اعتاد اهلها في كل عيد أن يدخلوا بسمة الامل والفرحة لقلوب اطفالهم بشراء الالبسة الجديدة لهم .. حال المدينة كحال ريفها المحرر منذ ثلاثة عقود من عمر الثورة السورية لكن المدينة اليوم بدت كعروس بزينتها وحلتها الجديدة تستنشق نسمات الحرية في اول عيد لها  محررة من نظام الاسد .

تكبيرات العيد وأداء صلاة العيد وزيارة القبور العادات والتقاليد السورية المعهودة في اول ايام عيد الفطر .

لكنها اليوم ترافقها بسمة عريضة على وجوه الاهالي هنا بعد تحرير مدينتهم وابعاد من كان عائقا في وجه عملهم وممارسة عاداتهم اليومية .. كالحواجزالمستبدة والثكنات العسكرية. 

فعلى حد وصف الاهالي انهم تذوقوا طعم الحرية الحقيقية في أجمل اعيادهم منذ أربعين عاما كانت تحت حكم الاسد، الاب والابن.

عيد جديد يمر على المدينة، مدينة لاتموت بل تنهض من تحت الركام لتعيد بسمة جديدة لأطفالها الباحثين عن بهجة العيد التي فقدوها لاعوام في طقوس كانت هي الاصعب على مر حياتهم التي أصبحت مليئة بالمصاعب.