أخبار الآن | اليمن – (رويترز)

وسط احتلال الحوثي لمناطق يمنية يواجه آلاف المواطنين ممن يعانون من الفشل الكلوي خطر الموت في الوقت الذي ينهار فيه القطاع الصحي في البلاد 

تحذيرات أطلقتها منظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية التي قالت إن النظام الصحي بأكمله في اليمن يتداعى وأن أشخاصا يموتون بسبب نقص الرعاية الطبية حتى في المناطق التي لا يوجد فيها قتال.

وفي العاصمة صنعاء تستقبل وحدة غسيل الكلى في المستشفى الجمهوري التعليمي أعدادا من المرضى بما يفوق طاقتها.

أزمة السيولة النقدية بالبنوك اليمنية تضاعف معاناة المواطنين

وقال مريض يُعالج بالغسيل الكلوي يدعى عبد الحكيم عامر "نناشد المجتمع الدولي ونناشد وزارة الصحة إنهم لا يقطعون علينا هذه المواد بحكم أننا في أمس الحاجه إليها.. إحنا عايشين على هذه المواد أصلاً.. إذا انقطعت معناه في كثير من الناس بتموت والعدد كبير جداً داخل الجمهورية اليمنية."

وقال الدكتور عادل الهجاني مدير وحدة غسيل الكلى في المستشفى إن نصف المرضى -البالغ عددهم 30 ألفا الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى- فقط هم الذين يحصلون عليه ويحصلون فحسب على الحد الأدنى من العلاج الذي يمكنهم من البقاء.

متسول يمني بالسعودية يستعرض ثروته ويغضب السعوديين

وأوضح "يوجد لدينا تقريباً أكثر من ثلاثين ألف مريض بالفشل الكلوي بينهم تقريباً أكثر من 15 ألف منهم يعملون جلسات الغسيل الكلوي.. والفتره هذه نحن نعاني من مشكلة كبيرة في توفير مستلزمات غسيل الكلى."

قبل اندلاع الصراع في مارس آذار من العام الماضي كان اليمن وهو من أفقر دول العالم يعتمد اعتمادا كبيرا على الأطباء الأجانب ويستورد الجزء الأكبر من الإمدادات الطبية فضلا عن المواد الغذائية والوقود.

وغادر الأطباء الأجانب البلاد منذ ذلك الحين وانخفضت الواردات وأصبحت أكثر تكلفة.

وفي محاضرة في الآونة الأخيرة حول القطاع الصحي في اليمن وصف المدير القطري لمنظمة أطباء بلا حدود وليام هيرت الوضع بانه حرج.

وقال "السبب الرئيسي هو تأثيرات الحرب. يواجه نظام الرعاية الصحية وضعا حرجا والعلاج بالغسيل الكلوي هو مجرد مثال واحد حيث لا تصل إمدادات طبية كافية إلى البلاد وبالتالي فإن مراكز العلاج تواجه وضعا صعبا في ظل نقص (المواد والأدوات والمستلزمات) والمرضى هم من يدفعون الثمن."

وأدت هدنة هشة دخلت حيز التنفيذ في أبريل نيسان إلى بعض الهدوء في الصراع لكن اشتباكات تندلع من حين لآخر على جبهات القتال في جميع أنحاء اليمن.

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن 21 مليون شخص من سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة بحاجة إلى نوع ما من أشكال المساعدات الإنسانية وإن أكثر من نصف السكان يعانون من سوء التغذية.

وفقد الكثيرون وظائفهم وارتفعت أسعار المواد الغذائية فيما جعل الكثيرين عاجزين عن دفع تكاليف الرعاية الصحية.

وقالت الأمم المتحدة إن أجزاء من اليمن أصبحت الآن قريبة من المجاعة وإن الوضع يزداد بؤسا على نحو متزايد وخصوصا بالنسبة للمرضى في المستشفيات بصنعاء.