العليمي يدعو المجتمع الدولي إلى الاعتماد على الحكومة الشرعية كشريك لتأمين الملاحة من اعتداءات الحوثي
جدد الرئيس اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي دعوة المجتمع الدولي إلى التوسع في تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة “إرهابية”، ودعم الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، من أجل وضع حد لتهديد تلك الميليشيات، للملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في جلسة نقاشية حول اليمن والوضع في البحر الأحمر، أن استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية على بعض المحافظات سيبقي على التهديدات الموجهة ضد الأقليم والعالم بما في ذلك خطوط الملاحة الدولية.
وأضاف “إن أردنا إنهاء هذه القرصنة الحوثية، لا بد من التعامل مع منبع هذا التهديد، وجذوره، ولن يكون ذلك إلا بإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، جنبا إلى جنب مع ممارسة الضغوط القصوى على النظام الإيراني”.
كما حض الرئيس اليمني المجتمع الدولي على تعزيز قدرات الحكومة اليمنية والدول المطلة على البحر الاحمر لتكون شريكاً فاعلاً في مواجهة هذه التحديات والمساعدة في استقرار المنطقة والعالم.
وأشار الرئيس العليمي إلى أن المجتمع الدولي فاق أخيرا على كارثة حقيقية بعدما تحولت الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى مشكلة عالمية جراء تعطيل تدفق الشحن التجاري نحو أوروبا.
ومع ذلك قال الرئيس اليمني أن المجتمع الدولي ما يزال منشغلا بسؤال متكرر: في حال توقفت الحرب في غزة، هل يتوقف الحوثي عن التصعيد في البحر الأحمر؟
وأتبع “الأكيد هو أن البحر الأحمر لن يتوقف أبدا عن كونه بؤرة توتر قابلة للانفجار عند كل منعطف سياسي في ظل استمرار سيطرة الميليشيات الحوثية على المناطق الساحلية المقابلة له”.
وأكد على “أن المدخل الوحيد الصالح للاستثمار طويل الأمد في اليمن هو دعم الدولة اليمنية ومساعدة سلطتها الشرعية في بناء المؤسسات، وتجفيف مصادر الأموال والسلاح”.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني التأكيد على الموقف الرافض لسلوك الميليشيات الإرهابية في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن اليمنيين على الصعيدين الرسمي والشعبي ميزوا منذ البداية بين الموقف الأخلاقي الثابت المساند لفلسطين وبين القفز الانتهازي على مأساة غزة واستثمار الأزمة لتحقيق أجندة سياسية وإقليمية كما فعلت الميليشيا الإرهابية.
ودعا الرئيس العليمي المجتمع الدولي إلى دعم قدرات الحكومة اليمنية للتحكم بنطاقها السيادي في البحر الأحمر، ورفع قدراتها العملياتية لتكون شريكاً فاعلاً في المراقبة والإنذار والتدخل.
وأكمل “حيث أن نقطة انطلاق هذه التهديدات هو البر فإن المعالجة تبدأ من البر وهذه مسألة يمنية بالدرجة الأساس”.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن لدى الحكومة اليمنية الرغبة الجادة في أن تكون شريكا في دعم أمن الملاحة الدولية.