مندوب السعودية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدعو لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من تلك الأسلحة

انطلقت في لاهاي بمشاركة المملكة العربية السعودية، اجتماعات الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية والتي تُعقد خلال الفترة 27 نوفمبر – 1 ديسمبر 2023 م.

وتشارك المملكة العربية السعودية في اجتماعات هذه الدورة بوفد يرأسه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية زياد بن معاشي العطية، الذي أكد في مطلع كلمته على موقف المملكة الثابت لتعزيز التعاون الدولي لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها”.

وجدد موقف السعودية الداعي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من هذه الأسلحة، والإيمان بمركزية اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في المنظومة الدولية لحظر أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، ودورها المحوري في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وقف إطلاق النار في غزة

وأعرب السفير العطية عن “إدانة المملكة الشديدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يمثله من انتهاك فج لجوهر النظام الدولي وأساسه القانوني مما خلق ضرراً بالغاً لمصداقية المجتمع الدولي وجرحاُ عميقاً للإنسانية ولإيمانها بمجتمع دولي يحكمه القانون مما يحتم فرض وقف إطلاق النار فوراً والشروع في معالجة الكارثة الإنسانية”.

وأوضح أنه يجب أن “لا يُسمح لأي طرف كان أن ينال من سلامة تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية، فالعدوان على غزة يأتي من طرف موقع على الاتفاقية، ولا يحق له أن يختبئ خلف التوقيع دون الانضمام، فهذا لا يعفيه من مسؤولية أي انتهاك لها، فعليه واجب عدم إبطال هدف الاتفاقية وغرضها”.

السعودية تؤكد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل

“ولا شك أن مقاربة التوقيع دون الانضمام لفترة زمنية طويلة تنطوي على تقويض لمبدأ عالمية الاتفاقية. وفي هذا السياق أيضا، لا يمكن للمجتمع الدولي بأي حال من الأحوال أن يقبل التصريح بالتهديد للجوء إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل”.

رفض التهجير القسري

وجدد السفير العطية رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانة المملكة لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة فوراً، تلبية لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الدول والمنظمات لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في غزة.

كما أكدّ أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في صيانة السلم والأمن الدوليين، وأن أهمية هذا الدور تتعاظم مع التعاظم السريع للتطورات في جميع المجالات وخاصة المجال الكيميائي مما يجعلها منظمة دولية حكومية وثيقة الصلة في عالم اليوم أكثر من أي وقت مضى.