طفل ليبي فقد أفراد أسرته يروي قصة نجاته من فيضانات درنة
أثر الطفل الليبي “مفتاح” هذا الأسبوع بشكل استثنائي، بعد ظهوره في مقطع فيديو يحكي قصته المأساوية للعالم، على الكثير من المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث فقد الصبي الشاب جميع أفراد عائلته في الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة، وتمكن من البقاء على قيد الحياة بمفرده.
الصبي الذي يُدعى “مفتاح” شرح بشجاعة اللحظات الرهيبة التي مر بها خلال الكارثة، حيث اجتاحت مياه السيول منزلهم بقسوة، كسرت الأبواب ودمرت كل شيء في طريقها.
لجأ إلى منزل عمّه الواقع في الطابق العلوي، لكنه واجه موجة كبيرة أخرى اضطرته للصراع من أجل البقاء على قيد الحياة، ونجح في الوصول إلى سطح المبنى بصعوبة بالغة.
في المقطع المؤثر، يُظهر الصبي تأثره وهو يكبت دموعه، ويقول كيف عاد إلى منزله بعد انتهاء الفيضانات ونادى على والدته دون جدوى.
اكتشف بأنه فقد جميع أفراد أسرته، بما في ذلك والدته وأربعة إخوة وخالته وأبناءها.. لذلك بقي مفتاح وحيداً، بدون أي دعم.
حالياً، ينتظر الصبي بفارغ الصبر العثور على جثث أفراد عائلته، وسط آلاف القتلى والمفقودين الذين تجرفهم السيول إلى البحر بعد 7 أيام من الكارثة.
يواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب انهيار البنية التحتية. وتكمن المعضلة الكبيرة في التعامل مع الجثث ورائحة الموت التي تعبق في الهواء.
مأساة مفتاح تلقت الضوء على الجانب الإنساني الصادق والمؤلم لما يحدث بعد الكوارث، وتسلط الضوء على الأطفال والقاصرين الأيتام الذين فقدوا أسرهم وأحبائهم في هذه الكوارث المدمرة، والذين يبحثون عن الأمان والدعم في زمن الضياع.