“ماما نويل” تنشر الفرحة في مخيمات اللاجئين

  • شابة كردية عراقية تتحول إلى “ماما نويل” لمواساة الأطفال في المخيمات قرب أربيل
  • تحاول شيماء العباسي إدخال السعادة والبهجة على نفوس الأطفال
  • شيماء عانت من التشرد حيث عاضت الحرب وانتقلت إلى مخيمات اللاجئين

عندما كانت العراقية شيماء العباسي طفلة، أجبرتها الحرب على النزوح مع أسرتها والإقامة في مخيم للنازحين، حيث اضطرت لترك الدراسة والزواج في سن مبكرة.

ولإحساسها بأن طفولتها سُرقت منها، تحاول شيماء حاليا إدخال السعادة والبهجة على الأطفال الذين يواجهون ظروفا صعبة مع قرب عيد  الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.

 

وقالت شيماء (24 عاما) لتلفزيون رويترز “من آجي بهاي الدراجة مالتي (الخاصة بي) من الصبح حتى المسا أعطي توعية أو بعض الفقرات أو الفعاليات الترفيهية أو الدعم النفسي لأنه أطفالنا اللي بالمخيمات عانوا جدا بالنزوح، اللي خسر والده، اللي مر بظروف صعبه، اللي شاهد أمه من الحروب وأنا من الأشخاص اللي مريت بهذا الشي”.

ماما نويل.. عراقية تنشر الأمل في مخيمات النازحين بأربيل

شيماء العباسي – مواطنة عراقية

وأضافت “أني من بداية طفولتي ما كنت أشوف طفولة، عبارة عن معاناة، عن مسؤولية، عمر ٨ أو ٩ سنوات بديت أتحمل مسؤولية أكبر من عمري، ربيت اخواني الصغار بسبب ظروف معينة وأمي كانت مريضة. انجبرت إنه أترك الدراسة، انجبرت إنه أتزوج، بنفس الوقت مشاكل وظروف بعد النزوح اللي صار، فخلتني إنه أهتم بأمور الأطفال لأن أنا ما شفت الطفولة، حبيت أنقلها وأزرعها بهاي الأطفال”.

وتحضر شيماء للمخيم على دراجتها مرتدية زي ماما نويل، كما يطلق عليها الأطفال، وتغني معهم وتعلب وتنظم لهم مسابقات ثم توزع عليهم هدايا وتذكرهم بأن يجتهدوا لتحقيق أحلامهم على الرغم من المصاعب التي يتعرضون لها كنازحين.

وقال علي سلمان، وهو عامل لديه أربعة أطفال، “المبادرة هاي الحلوة فرحت الأطفال، يعني الأطفال تونسوا، يحتاجون من يلعبهم ويونسهم ويفرحهم، بس الأجواء هاي، أجواء المخيم، الشوارع وحل (طين) أمطار، الجو بارد، الجهال هاي (الأطفال) تحتاج إلى مكان نظيف وبيئة نظيفة”.

ماما نويل.. عراقية تنشر الأمل في مخيمات النازحين بأربيل

علي سلمان – مواطن عراقي

وبدأت شيماء مبادرتها هذه عام 2015، وكانت في البداية تعتمر قبعة بابا نويل فقط. وبحلول 2017 بدأت ترتدي ملابس (ماما نويل) بالكامل، ونقلت تلك الأجواء الاحتفالية العام الماضي إلى الموصل.

وقالت “حاولت أنقل ولو جزء بسيط من اللي أقدر عليه بوقت قصير، إنه أرفه عنهم (الأطفال) وبنفس الوقت أشجعهم على طموحهم وأيضا بعض الهدايا اللي نوزعها من خلال مسابقة لأنه أحيانا الأعداد تكون كبيرة علينا، ما نقدر نغطي كل العدد”.