أظهرت النتائج الأولية للانتخابات النيابية في الأردن، الأربعاء، تراجع عدد مقاعد النساء وتحالف إسلامي معارض في مقابل فوز نحو مئة وجه جديد واستمرار سيطرة العشائر ورجال الأعمال على مقاعد البرلمان المقبل.

وبحسب النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة المستقلة للانتخابات، تراجع عدد مقاعد “التحالف الوطني للإصلاح” الذي يقوده حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد، إلى نحو 10 مقاعد بدلا من 16.

وأظهرت نتائج البرلمان الأردني كذلك فوز نحو 30 نائبا سابقا ونحو 20 من كبار العسكريين المتقاعدين، مع استمرار نفوذ العشائر ورجال الأعمال.

وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، في تصريح لقناة “المملكة” الرسمية الأربعاء، إن “عددا كبيرا من الأسماء الجديدة بين 98 و100 شخص” يصلون لأول مرة إلى البرلمان.

وما زالت عملية فرز الاصوات جارية في بعض الدوائر.

وأدلى مليون و387 الفا و673 ناخبا الثلاثاء بأصواتهم في انتخابات شاركت فيها الحركة الاسلامية ومرشحون يمثلون عشائر أردنية كبرى ومستقلون وعدد من اليساريين، إضافة الى عدد كبير من رجال الأعمال.

وشهدت هذه الانتخابات اقبالا ضعيفا على التصويت، بنسبة 29,9 بالمئة، بينما بلغت في الانتخابات السابقة 36 بالمئة.

وتنافس 1674 مرشحا بينهم 360 سيدة على مقاعد مجلس النواب ال130 والتي يخصص 15 مقعدا منها للنساء.

وحسب النتائج الأولية، لم تفز أي مرشحة خارج الكوتا التي تخصص 15 مقعدا للنساء، بينما كنّ في مجلس النواب السابق 20 نائبة.

تجمعات واحتفالات رغم حظر التجوال

ورغم حظر التجول الذي فرضته السلطات منذ مساء الثلاثاء بهدف منع الاحتفالات التي تلي عادة فرز الأصوات وإعلان النتائج، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر تجمعات واحتفالات وإطلاق نار في بعض المناطق بعد ظهور نتائج أولية.

كما قام غاضبون بغلق طرق وحرق حاويات نفايات في منطقة شفا بدران غربي عمّان.

وتعود آخر انتخابات نيابية نظمت في الأردن إلى أيلول(سبتمبر) 2016. ويشكل مجلس النواب المنتخب أحد جناحي مجلس الأمة الأردني الذي يضم أيضاً مجلس الاعيان المؤلف من 65 عضوا يعينهم الملك.