أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)

تعتبر مدينة تلعفر آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى بشمال العراق، وتقع المدينة في منتصف الطريق بين مدينة الموصل والحدود السورية التي يحتل أجزاء منها التنظيم المتطرف، ما يجعلها نقطة محورية في عملية تحرير المناطق من التنظيم وقطع خطوط إمداده.

تلعفر البلدة  الموغلة في القدم، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين عندما كانت جزءا من الامبراطورية الآشورية.

إقرأ: القوات العراقية في تلعفر تخير داعش بين الموت أو الإستسلام

بلدة احتوت آثاراً من كل العصور التي عاشتها أبرزها قلعة من العهد العثماني، لكن تاريخها العريق استهدفه تنظيم داعش عندما اجتاحها عام 2014 وفجر بعضا من أسوار قلعتها.

معركة تحرير تلعفر التي أعلنت القوات العراقية بدئها تحظى باهتمام اقليمي ودولي فللمدينة موقع محوري بين منطقة الموصل والحدود السورية، وتحريرها سيشكل انتصارا جديدا في المعركة ضد التنظيم المتطرف.

وقال نائب القائد البريطاني للتحالف الدولي ضد داعش روبرت جونز إن تحرير مدينة تلعفر وبقية مدن محافظة نينوى يشكل أساساً لإنهاء الوجود العسكري لداعش في شمال العراق، وأضاف أن القوات العراقية تخوض أصعب معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية.

ويستخدم تنظيم داعش تكتيكات جديدة لعرقلة تقدم القوات الحكومية من خلال زرع العبوات الناسفة على أعماق كبيرة ويركز القتال في أحياء تلعفر.

على الرغم من ذلك تتقدم القوات العراقية في معارك مدينة تلعفر من 3 محاور وبشكل سريع، فبحسب العمليات المشتركة تم تخرير 23  قرية في محيط تلعفر كما أعلنت القوات العراقية دخولها  إلى حي الوحدة ثاني أحياء قضاء تلعفر، في حين، وصلت القوات العراقية إلى مشارف ناحية المحلبية شرق تلعفر بعد السيطرة على 75% من الجزيرة جنوب شرق القضاء.

يذكر أن التنظيم استخدم  بلدة تلعفر مركزا للتجمع في حزيران/يونيو 2014 للهجوم على الموصل.


إقرأ أيضاً:

إنهيار دفاعات داعش في تلعفر وتضييق الخناق عليه بمركزها

تحذيرات من إستخدام داعش للمدنيين بتلعفر كدروع بشرية