أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)

أفادت وكالة رويترز بأنها أطلعت على تقريرٍ سري للأممِ المتحدة، يفيدُ بإرسالِ كوريا الشمالية خلالَ الأشهرِ الستة الماضية شحنتينِ من الأسلحة إلى مركزِ جمرايا الحكومي المسؤولِ عن برنامجِ النظامِ الكيمياوي في سوريا منذ السبعينات.

وتوثقُ عشراتُ الصفحاتِ منهُ انتهاكاتِ كوريا الشمالية للعقوباتِ المفروضةِ عليها، ويقدمُ أدلة جديدة على استخدامِ نظامِ بشار الأسد للسلاحِ الكيمياوي في سوريا.

إقرأ: أمريكا تضيف مسؤول كيماوي داعش إلى قائمة عقوباتها

وقدمت لجنة من الخبراء المستقلين التقرير لمجلس الأمن وأوضحوا أن التعاون العسكري بين بيونغ يانغ ودمشق تجاوز مجرد شراء وبيع تكنولوجيا الصواريخ التي ذكرتها تقارير سابقة ووصل إلى شراء الأسلحة الكيمياوية.

وقال الخبراء في التقرير المؤلف من 37 صفحة إن "اللجنة تحقق فيما تحدثت عنه تقارير بشأن تعاون محظور في مجال الأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية بين سوريا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

وحسب التقرير "اعترضت دولتان عضوان شحنات كانت في طريقها لسوريا. وأخطرت دولة عضو أخرى اللجنة بأن لديها أسباب تدفعها للاعتقاد بأن هذه البضائع كانت جزءا من عقد لهيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية مع سوريا".

وأدرج مجلس الأمن الدولي هذه الهيئة ضمن قائمة سوداء في 2009، ووصفها بأنها الجهة الرئيسية في كوريا الشمالية لتجارة السلاح وتصدير المعدات التي لها صلة بالصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية.

وفي مارس آذار عام 2016 أدرج مجلس الأمن أيضا شركتين تمثلان هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية في سوريا في القائمة السوداء.

وأشارت اللجنة إلى أن كيانات سورية وصفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأنها شركات واجهة لمركز جمرايا تصدرت عمليات نقل سابقة للأسلحة المحظورة بين البلدين.

كما أكد على أن التحقيق جارٍ في تقارير سابقة تحدثت عن تعاون البلدين في مجال الأسلحة الكيمياوية والصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية وبرامج صواريخ سكود وصيانة وإصلاح صواريخ أرض جو وأنظمة للدفاع الجوي اشتراها النظام السوري من كوريا.

إقرأ أيضاً:

مركز أبحاث أمريكي: إيران متورطة بالهجوم الكيماوي في سوريا

ترامب: مجلس الأمن أخفق في التحرك ضد كيماوي سوريا