حمزة زين الدين
أخبار الآن | ريف الرقة – سوريا (جمال بالي – مصطفى جمعة)
حساسية المرحلة القادمة بالرقة، وإتساع المساحات المحررة من تنظيم داعش، تشكل تحدياً أمام الفعاليات المدنية في المدينة، لقيادة تلك المرحلة بأنجع الطرق.
وعليه أقام المجلس المدني في الرقة الذي شكلته قوات سوريا الديمواقرطية دورةً لتنسيب عدد من أبناء العشائر العربية لقوى الأمن الداخلي، وذلك لضبط الأوضاع خلف خطوط المعركة في مرحلة التحرير الحالية، وما بعدها.
مع الإعلان عن إنطلاق معركة تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش، بدأت تُوضَعُ الخُطط لسد حاجة المرحلة المقبلة.
المجلس المدني للرقة المشكل من قبل قوات سوريا الديمقراطية وبالرغم من أنه لم يحظَ بقبول واسع بعد، بدأ بتأسيس جهاز أمني، عبر دورات تستقبل منتسبين من أبناء العشائر العربية، تحت إشراف مدربين مختصين، وبدعم من التحالف الدولي.
يقول حسن عمر مدرب الدورة: مهمة الأمن الداخلي بشكل عام خلف خطوط الجبهات، هي تثبيت نقاط خلف قوات سوريا الديموقراطية، إعادة الأهالي المهجرين إلى منازلهم، حفظ أمن المناطق.
عشرات المتطوعين من سكان الرقة الهاربين من داعش، فضلا عن أبناء القرى المجاورة، بادروا بالإنتساب للدورة الأولى، ولأن خدمة المجتمع في مرحلة كهذه باتت واجباً، فإن بلوغ راشد 46 سنة لم يمنعه من الإنخراط مع الشباب المنتسبين، إذ حزم ما تيسر من أمتعته، وجاء بزِّيه التقليدي رفقة إثنين من أبناء عمومته إلى هذا المعسكر.
يضيف راشد جديع منتسب للدورة: لقد تعرضت للإيقاف و السجن لدى داعش ثمانية أيام، و عندما كنت سجيناً عندهم، عاملوني كإرهابي، و من معاملتهم لي و للسجناء عرفت أن داعش مرتزقة، و ها نحن اليوم قدمنا لقوى الأمن الداخلي لنحمي أهلنا و أعراضنا من أرجاس داعش الإرهابي.
ولعل أبرز ما جمع بين هؤلاء المنتسبين الضرر الذي لحق بهم بسبب داعش، إذ تشكل معاناة كل واحد منهم حافزاً للإنضمام إلى دورات كهذه.
من جانبه يقول حمد البورسلان وهو متطوع: لقد تضررت بشكل شخصي من داعش، التي كانت تبعث لنا بفلولها من الأمنيين بالمحافظة، و لقد كنت طالباً في المعهد التجاري للسنة الثانية، و إنقطعت الدراسة بسبب هذه الأوضاع.
يؤكد المجلس المدني في الرقة على دور قوى الأمن الداخلي في إعادة الأمان إلى المناطق التي ستحرر تباعاً من داعش، فيما ستقام دورات داخل الرقة، بعد بسط السيطرة عليها بالكامل.
إقرأ أيضاً:
داعش يدعو أنصاره إلى شن هجمات في دول غربية وعربية في رمضان
مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش على يد القوات العراقية غربي الموصل
