أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

على قمة نتوء صخري لا يفصله سوى نحو 80 كيلومترا عن جبهة الحرب التي تتسبب في دمار كبير بمواقع تاريخية في مختلف أنحاء العراق ينهمك العمال في رص بلاط الأرضية في إطار جهد لإنقاذ مبنى أثري واحد على الأقل وسط الاضطرابات، بحسب وكالة "رويترز". 

يعمل الفريق على إعادة بناء الأطلال الباقية من القلعة الحصينة في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق المقامة فوق ما تصفه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأنه أقدم موقع تواصلت فيه الحياة الإنسانية دون انقطاع ويرجع تاريخ بعض أجزائه إلى ثمانية آلاف عام مضت.

موضوع ذو صلة: بالصور: فنان عراقي يصنع نسخا مصغرة لآثار دمرها داعش

وفي حين يعمل داعش على الدفع بمفجريه الانتحاريين وقناصته في الموصل شرقا، تتطلع السلطات في أربيل بالفعل لليوم الذي يمكنها أن تجذب فيه أعدادا أكبر من الزوار.

قال "دارا اليعقوبي" رئيس المشروع "نحن لا نريد فقط صيانة القلعة بل نريد إحياءها، فحوالي 14 موقعا جاهزة للزوار، وسيأتي المزيد لأن هذه خطة طويلة الأجل".

وتقول السلطات إن "حكومة الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي استفادت من استقراره النسبي في استثمار 15 مليون دولار في إعادة بناء القلعة".

وبعد سنوات من العمل فتحت المباني الأولى أبوابها ومنها متحفان أحدهما مخصص للأحجار الكريمة والثاني للمنسوجات، قال "سرتيب مصطفى" المشرف على المتحف "لدينا سجاجيد ترجع لنحو 100 إلى 150 سنة تم جلبها من السكان والمتاجر". 

اقرأ أيضا: يونسكو: داعش يبيع الآثار العراقية لتمويل نفقاته