أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

عدم قدرة داعش على التمسك بجامع النوري ذو الأهمية الرمزية في الموصل القديمة هو نقطة تحول حقيقية في إعادة تحرير المدينة.

هذا هو المكان الذي ألقى فيه زعيم داعش الهارب أبو بكر البغدادي خطابه معلنا نفسه خليفة لأتباعه.

كان داعش يضع أهمية كبيرة على هذا المسجد التاريخي. وبالتالي، فإن أعضاء داعش ومؤيديه لا يرون الان إلا هزيمة وشيكة في فقدان الجامع.

إقرأ: القوات العراقية تحرر حيين غرب الموصل

في الأيام الأخيرة، حصلت أخبار الان بشكل متكرر على مشاهد حول جامع النوري لا يظهر فيها أي من مقاتلي داعش. وسواء أكانوا يتخلون تماما عن المنطقة أم لا، فمن الواضح أن داعش يدرك أنه لن يكون قادرا على الدفاع عنه ضد القوة النارية الساحقة والعزم لدى القوات العراقية.

فشل داعش في التمسك بجامع النوري سوف يكون معلماً رئيساً في سلسلة هزائم التنظيم.

وجهة نظر أخرى، لا يوجد شيء جديد: داعش مني بخسارات كبيرة في سوريا والعراق لفترة طويلة.

 

وبعيدا عن الرمزية، فإن هذه الخسائر لها تأثير حقيقي على الأرض: هذه الهزائم تظهر لمتعاطفين معه أنه من المستحيل الانضمام أو دعم داعش، حيث عانى التنظيم  من هزائم كثيرة جدا ولا يمكن أن يستمر لفترة أطول من ذلك.

البغدادي كان قد استخدم هذا المسجد كخلفية للإعلان عن خلافة داعش. الآن مؤيديوه يتساءلون، إذا كان غير مستعد للقتال شخصيا من أجل المسجد، ما هي الاشياء الاخرى التي لن يدافع عنها؟ كيف يمكن أن تكون الخلافة إذا لم يتمكن داعش من التمسك بأي مناطق تقع تحت احتلاله؟ 

فقدان جامع النوري ليس كل ما في الأمر: البغدادي لم يظهر على الإطلاق أثناء معركة الموصل، ويبدو أنه قد هرب من الموصل عندما احتاجه مقاتلوه.

الهجرة والقهر، ما ينتظر داعش هو هزيمة سريعة.

كل هذه هي أخبار جيدة  لشعب الموصل الذين أجبروا على الفرار من منازلهم للحفاظ على حياتهم. سيتمكن مواطنو الموصل قريباً من العودة إلى ديارهم والبدء في بناء حياة طبيعية في المدينة، الحياة الطبيعية والحياة الجيدة التي كانت موجودة قبل مجيئ داعش وتدميرها. 

إقرأ أيضاً

4 سيناريوهات لهروب عناصر داعش بعد إنتهاء معركة الموصل

كثافة السكان تسببت في بطء العمليات في الموصل