أخبار الآن | حلب – سوريا (متابعات)

أكَّدَ تقرير جديد أصدرته الخميس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة بالتحقيق، وتسجيل جميع انتهاكات القانون الدولي في سوريا، استخدام الطائرات التابعة لقوات نظام الأسد للكلور، والذي يعتبر مادة كيمائية محرمة بحسب القانون الدولي، أَثْنَاء قصفها السكان المدنيين في أحياء حلب الشرقية، ما تسبب بمعاناة نفسية وجسدية للمئات من المدنيين.

وأعــربت اللجنة في تقريرها، بأن الحملة الجوية على حلب والتي استهدفت المستشفيات، وموكب المساعدات الإنسانية، بشكل متعمد يرقى ليكون جريمة حرب، كـــذلك أن قصف الجماعات المسلحة العشوائي، أرهب المدنيين في غرب حلب.

إقرأ: المعارضة السورية: مازلنا نبحث عن جهة جادة للسلام في سوريا

وتحدثت اللجنة الدولية، في التقرير أن التكتيكات الوحشية التي استخدمت من أجل حسم معركة حلب، في الفترة ما بين حزيــران وديسمبر 2016، نتج عنها معاناة غير مسبوقة للرجال والنساء والأطفال السوريين كـــذلك ترقى لتكون جريمة حرب.

وبينت اللجنة، أنها استخدمت في التحقيق لإعداد تقريرها عن سوريا، 291 مقابلة مع سكان مدينة حلب وصورا للأقمار الصناعية، والصور الفوتوغرافية، والفيديوهات، والتقارير الطبية.

واعتبرت اللجنة، أن التكتيكات التي استخدمت لفرض الاستسلام تذكر بالقرون الوسطى، إذ منعت  قوات الأسد والموالين لها بمنع السكان المدنيين من الحصول على المواد الغذائية، والمستلزمات الأساسية بينما لم تنقطع الضربات الجوية لأشهر مستهدفة المستشفيات والعيادات، وقتلت وشوهت المدنيين وحولت أحياء حلب الشرقية لركام.

وأوضحت اللجنة، أن القوات الموالية لنظام الأسد من الهَيْمَنَة فعليا على أحياء حلب الشرقية، نهاية تشريــن الثاني 2016 فانه لم يتبقّ في حينها أي مستشفى أو مقر طبي يعمل بشكل طبيعي، وأكدت اللجنة ان الاستهداف المتعمد لتلك المرافق الطبية يرقى ليكون جريمة حرب بحسب استنتاجها.

 
إقرأ أيضاً:

النظام السوري يقبل بحث الإنتقال السياسي بجنيف

دي مستورا يعلن عن موعد جديد لمحادثات أستانة