أخبار الآن| دبي – الامارات العربية المتحدة (متابعات)

أعلنت القوات العراقية أنها توغلت في أحياء جديدة شرقي الموصل، وأنها تتقدم بوتيرة سريعة تجاه الضفة الشرقية لنهر دجلة من عدة محاور، لكنها واجهت في أثناء ذلك هجمات بالسيارات الملغمة من تنظيم داعش الذي هاجمها أيضا في محافظة الأنبار غربي العراق.

تواصل القوات العراقية تقدمها بسرعة كبيرة جداً في عمق الشطر الشرقي لمدينة الموصل من ناحية الشمال الشرقي، حيث توغلت يوم أمس الثلاثاء الفرقة 16 من الجيش العراقي مدعومة بوحدات من قوات مكافحة الإرهاب وطيران التحالف الدولي في حي الحدباء شمال شرقي المدينة. كما حصل توغل مماثل في حي 7 نيسان الذي يقع بدوره في الجهة الشمالية للمدينة.

وفي الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة اقتحمت قوات مشتركة من الفرقة التاسعة والشرطة الاتحادية حي الضباط الذي يقع مباشرة قبل الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يشق الموصل، و لم يكن هذا التقدم بالأمر السهل، اذ واجهت القوات العراقية في حي الحدباء وفي حيي البلديات والسكر هجمات بعربات ملغمة وبالقذائف، وفجر مسلحو داعش الجسور من الضفة الغربية لنهر دجلة، لكن ذلك لم يمنع تقدم القوات.

واقتصرت المعارك منذ انطلاقها قبل نحو ثلاثة أشهر على الساحل الأيسر لمدينة الموصل والذي يضم الأحياء الشرقية إلا أن الضفة اليمنى لم تشهد معارك مباشرة بين مسلحي داعش والقوات العراقية. فيما يشهد الجانب الأيمن قصفا جويا بين حين وآخر.

و رغم استعادة القوات العراقية لمعظم الأحياء الشرقية لكنها لا تزال تواجه مقاومة من مقاتلي التنظيم، الذي يستخدم سياراته المفخخة و قناصته و انتحارييه و الذي يتحصن مقاتلوه فيما تبقى من الأحياء المحاذية من نهر دجلة.

و رغم أن المعركة لا يحكمها سقف زمني، و يرجع ذلك ليس فقط للأسباب العسكرية، و انما للأسباب الانسانية أيضاً، حيث قدرت الأمم المتحدة، أن عدد الذين نزحوا حتى الآن من الموصل و محيطها الاسبوع الماضي يقدر بنحو عشرة آلاف شخص، ليتجاوز عدد النازحين الـ140 ألف شخص، على خلفية المعارك منذ بدء عملية تحرير المدينة.

 

اقرأ أيضا:
القوات العراقية تحرر منصة الاحتفالات في الموصل

مقتل قادة أستراليين لدى داعش في الموصل