أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – (وكالات)

أكد المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي لمحاربة داعش، بريت ماغيرك، أن هجرة أفراد التنظيم من سوريا والعراق إلى ليبيا دليل على نجاح التحالف، مشيداً بدور السعودية في التصدي لأيديولوجية داعش .
وقال ماغيرك إن التحالف الدولي ضد داعش حقق مكاسب استراتيجية مهمة ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا ، مشيرا إلى أن الحرب الشاملة ضد داعش تستوجب مواجهة سبل التجنيد التي يعتمدها على مختلف المستويات ..

 وبينما أعرب عن قناعته بقدرة التحالف الدولي على محاصرة داعش" في سوريا والعراق، فإنه لم يبد الحماس نفسه حول آفاق القضاء عليه وعلى أيديولوجيته المتطرّفة نهائيا في المدى المتوسط والطويل.

وأشار في هذا السياق إلى أن حرباً شاملة ضد داعش تستوجب مواجهة سبل التجنيد التي يعتمدها على مختلف المستويات، التي تشمل التجنيد من خلال الترغيب وتصوير حياة رفاهية وهناء فيما يسمى بـ "أرض الخلافة"، والتجنيد من خلال نشر مقاطع عنف وإعدامات بشعة، فيما تعتمد طريقة التجنيد الثالثة على نشر أيديولوجيته المتطرفة.

وأشاد ماغيرك بهذا الصدد بدور السعودية القيادي الذي ركز على تصحيح المفاهيم الدينية ومواجهة الحرب الأيديولوجية التي يشنها أعضاء التنظيم الإرهابي عبر منشوراتهم ووسائل التواصل الاجتماعي.

وعن علاقة العائدين من صفوف التطرف في سوريا والعراق بالاعتداءات الإرهابية التي شهدتها أوروبا أخيراً، شدّد ماغيرك على أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد أن اتضح أن مهندس اعتداءات باريس الثلاثية التي أودت بحياة 130 شخصاً، عبد الحميد أباعود، كان معروفاً لدى جهات استخباراتية لنشاطه ضمن التنظيم في الرقة السورية.

أما فيما يتعلق بتنقل القيادات الإرهابية من العراق وسوريا إلى ليبيا بغرض التجنيد، أوضح ماغيرك أن عبورهم للحدود يسهل تعقبهم، وبالتالي استهدافهم والقضاء عليهم. وأكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تراقب التطورات الليبية عن كثب.
وقال ماغيرك إن مشاوراته في لندن ستشمل سبل دعم حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، ودعمها في مكافحة الإرهاب.
يذكر أن داعش يسيطر على مدينة سرت الليبية بالكامل، ويسعى للتمدد في ليبيا بعد الضربات التي تلقاها في كل من سوريا والعراق.