أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (محمد عمر)

تعرض تنظيم داعش خلال الاسابيع الماضية لضربات متتالية هزت التنظيم واصبحت تهدد بقاءه . فالضربات الاخيرة استهدفت اموال داعش التي يقوم بتمويل عملياته منها والتي يدفع لمقاتليه منها .

تركزت ضربات التحالف الدولي ضد داعش مؤخرا على مصادر تمويله حيث ضُربت العديد من المنشآت النفطية ومراكز تخزين المال والبنوك التي يحتلها التنظيم . بعد هذه الضربات بات جليا للمتابعين حجم تأثر التنظيم فقد سارع لخفض رواتب مقاتليه ولعدد من الإجراءات التقشفية.

الا ان اكثر الضربات الموجعة التي تعرض لها داعش هي التي كانت خلال الاسابيع الماضية الضربات الاولى الاكثر ايلاما للتنظيم كانت قبل اسابيع عندما استهدفت طائرات التحالف مبنيين في الموصل كانا يعتبران مخزنا للنقود لدى التنظيم ليقوم التحالف ببث مقاطع فيديو للعملية ولأعمدة الدخان التي ارتفعت حاملة معها ملايين الدولارات التي استولى عليها التنظيم .

بعد هذه الضربات قامت قوات التحالف بتدمير مصرفين في مدينة الموصل كان داعش قد استولى عليهما في وقت سابق لتزيد بذلك  اعباء التنظيم المالية والذي حاول تغيير اماكن تخزين النقود ولكن الضربات المباغتة للتحالف نجحت في تدمير الكميات الاكبر من اموال التنظيم. 

لطالما اعتمد تنظيم داعش على المبالغ النقدية التي استولى عليها من عمليات احتلال البنوك او عمليات السرقة والنهب والفديات وذلك ليقوم بالدفع لمقاتليه الذين باتوا ينشقون عن التنظيم بوتيرة متسارعة جراء عدم دفع التنظيم لهم وهو السبب الرئيس وراء انضمام بعضهم للتنظيم.

يرى الكثير من المحللين ان داعش وخلال الفترة المقبلة لن يكون بإمكانه تغطية تكاليف المعارك والدفع لتجنيد مقاتلين جدد وهو الامر الذي يثير شكوكا كبيرا حول مستقبل ووجود التنظيم اصلا.

من بغداد المحلل الاقتصادي باسم جميل انطوان