أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)

بعد ساعات على بدء الهدنة حتى اكتظت شوارع المدن والبلدات السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة بالمدنين الذين خرجوا في تظاهرات تؤكد على سلمية ثورتهم وتطالب برحيل الأسد الذي اعتبروه المتسبب الرئيس في معاناتهم التي يعيشونها منذ ست سنوات حتى الآن….. التظاهرات انطلقت عقب اتفاق بضمانات دولية افضى الى اعلان وقف شامل لاطلاق النار والذي بدى متماسكا الى حد ما باستثناء خروقات طالت بعض المناطق في شمال وجنوب البلاد.

ما هي الا ساعات على سريان الهدنة التي بدت متماسكة الى حد ما حتى امتلات شوارع المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد بالأهالي الذين رفعوا أعلام الثورة السورية عاليا للتاكيد على ان الثورة مستمرة واهدافها واضحة ومحددة رغم كل ما حصل خلال السنوات السابقة، من غوطة دمشق وبنفس زخم 2011 صدحت الاصوات التي تنادي بالحرية وتطالب برحيل الاسد ومن درعا مهد الثورة عاد الأهالي مجددا للتاكيد على ثورتهم السلمية 

ادلب وحلب وحمص وريف حماة لم تكن غائبة عن المشهد الثوري هذا، فخرج الأهالي هناك  رغم الجراح معلنين تضامنهم مع كل ارجاء وطنهم سوريا، لكن في المقابل ورغم الاعلان بوقف شامل لاطلاق النار الا ان خروقت شابت الهدنة واشتباكات نتجت عن محاولة افراد النظام دخول مناطق التماس في بعض المناطق لا ان ذلك لم ينفي تماسكها الذي قد يمهد الى حل سياسي بحسب ما اعلنه رعاة الاتفاق هذا.

مفاجآت كثير قد تحملها الايام القادمة على الصعيد السياسي والعسكري وخاصة اذا  تاكد ما تم تداوله بانسحاب حزب الله والمليشيات الطائفية من الاراضي السورية، وهذا المطلب الابرز لاي حل مستقبلي في سويا، وفي حال صدقت هذه التسريبات فإنها مرتبطة بمدى صمود وقف إطلاق النار  والتزام الاسد بما اعلنته روسيا وتركيا من نقاط الحل الذي قد يكون نقطة تحول حقيقية في تاريخ سوريا.

 

اقرأ أيضا:
هل يعلن حزب الله وإيران بدء انسحابهما من سوريا؟

الفيلق الخامس والاحتياط في سوريا فكرة إيرانية وهذه أهدافها