أخبار الآن | غازي عنتاب – تركيا (عماد كركص)

 

بالتزامن مع الذكرى 68 للنكبة الفلسطينية، أقام عدد من الشخصيات الفلسطينية وبالتعاون مع معارضين وسياسيين سوريين، المؤتمر التأسيسي الأول للتجمع الفلسطيني السوري "مصير" وذلك في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، حيث يعتبر هذا التجمع هو الأول من نوعه للفلسطينيين المناوئين للنظام في سوريا، وذلك بعد اندلاع الثورة السورية.

وحضر المؤتمر السيد أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وعدد من الشخصيات الفلسطينية الهامة، منها الدبلوماسي الفلسطيني محمد مشارقة، والمفكر سلامة كيلة وغيرهم الشخصيات الفلسطينية والسورية.

وخلال الاجتماع تم انتخاب عدد من اللجان والمجالس، التي ستنبثق عن التجمع، وذلك لمتابعة العديد من القضايا التي تهم الفلسطينيين والسوريين على حد سواء.

"أيمن أبو هاشم" الذي يعد المنسق والداعي لتأسيس هذا التجمع، قال لأخبار الآن عن أهداف هذا التجمع والغاية من تأسيسه: "هو رد على كل من قال بأن الدور الفلسطيني قد شطب وانتهى بسبب حرب النظام ضد الفلسطينيين، وهو تأكيد على وجودنا وعلى قرارنا بتأكيد استمرار كفاحنا إلى جانب كفاح الشعب السوري في الثورة السورية حتى إسقاط النظام؛ سوريا ستكون للجميع فلسطينيين وسوريين متساويين بالحقوق والواجبات مع الاحتفاظ للفلسطينيين بحق العودة إلى بلادهم".

وعن أهمية هذا التجمع قال الصحفي والكاتب السوري المعارض "فايز سارة": "هذا التجمع تعبير جوهري عن علاقة السويين بالقضية الفلسطينية، وعلاقة الفلسطينيين بالثورة السورية وقضيتها. ومن حضر هنا من الفلسطينيين يمثلون الشريحة الأكبر من فلسطيني سوريا، الذين قدموا طوال خمس سنوات، الدم والعناء وذاقوا ويلات الحصار كما إخوانهم السوريين، وهم اليوم يحاولون تأطير هذه المواقف من خلال هذه التجمع لتثبيت هذه المواقف".

أما الدبلوماسي الفلسطيني "محمد مشارقة"، فقد قال لأخبار الآن: "التجمع له دلالات ولاسيما توقيت عقده في ذكرى يوم النكبة الفلسطينية، وقبل يوم من ذكرى تقسيم المنطقة على يد "سايكس – بيكو" لذلك هي محاولة لاستنهاض الحالة الفلسطينية والسورية المتضامنة مع الشعب السوري الفلسطيني المنكوبين في الداخل".

وصرح "يحيى مكتبي" عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لأخبار الآن خلال المؤتمر بالقول: "لا شك أن الفلسطينيين والسوريين قد تجرعوا الظلم بذراعين مختلفين للإرهاب والإجرام، العدو الإسرائيلي، ونظام الأسد في دمشق، والفلسطينيين كان لهم دورا حيويا في سوريا وساهموا في العديد من المناحي الهامة وبأشكال مختلفة وهذا الدور سيبقى بعد سقوط النظام".

الجدير ذكره، أن هذا التجمع أراد منه القائمون عليه ولاسيما من الفلسطينيين السوريين، بأن يكون منبراً مواجهاً لأقلية سياسية فلسطينية اختارت الاصطفاف مع نظام الأسد على حساب دماء السوريين الفلسطينيين الذين يقتلون يومياً برصاص وبراميل وحصار قوات النظام.