أخبار الآن | حمص – سوريا – (وكالات)

تلوح كارثة إنسانية في وسط سوريا، بعد مرور أكثر من شهرين على الحصار الذي يفرضه نظام الأسد والمليشيات الموالية له على حي الوعر في مدينة حمص، مع غياب أي دور فاعل للمجتمع الدولي، الذي يشاهد استمرار النظام في سياسة "الجوع أو الركوع" التي يعتمدها منذ عدة سنوات في إطار محاولاته السيطرة على المدن والبلدات الثائرة، وهي سياسة أدت إلى حدوث كوارث إنسانية وأدت إلى قتل المدنيين جوعا ومرضا.

ويعاني نحو 100 ألف مدني في الحي من حصار مطبق دخل شهره الثالث، بعد تعليق تنفيذ اتفاق "الهدنة" الذي وقّعته المعارضة مع قوات النظام وبرعاية أممية، وأطلق ناشطون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى انقاذ المحاصرين في الحي، وذلك من خلال عدة وسوم أبرزها: #‏أنقذوا_الوعر، و#‏الوعر_تموت_جوعاً، محذرين من "مضايا ثانية" في وسط سورية، وسط إهمال وعدم اكتراث من قبل المجتمع الدولي.

حي الوعر الذي يُعدّ آخر معقل للمعارضة السورية في مدينة حمص التي توصف بكونها "عاصمة الثورة السورية"، و"أم الشهداء"، سجّل أول حالة وفاة نتيجة قلة الغذاء والدواء، إذ ذكر مركز حمص الإعلامي أن الطفلة لميس العيسى التي لم يتجاوز عمرها السبعة شهور، توفيت في الحي منذ يومين بسبب عدم وجود عناية طبية، ونقص في الغذاء، وهو أمر يهدد حياة آلاف المدنيين المحاصرين في الحي.