أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

أدى علي محسن الأحمر وأحمد عبيد بن دغر اليمين الدستورية اليوم أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي قرر أمس الأحد تعيين الأول نائبا له، والثاني رئيسا للحكومة خلفا لخالد بحاح.

تغييرات مفاجأة أجراها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في رأس السلطة، أعفى بموجبها نائبه ورئيس الحكومة خالد بحاح، وعين خلفا له أحمد بن دغر رئيسا للحكومة، والفريق علي محسن الأحمر نائبا للرئيس، على أن يحمل بحاح صفة المستشار.

تغييرات لم تكن بعيدة الوقت عن أخرى مماثلة، أجراها الرئيس الشرعي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، شملت وزيري الخارجية والداخلية.

بالنظر إلى المناصب الجديدة، فإن علي محسن الأحمر، واحدٌ من أبرز المناوئين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح؛ كان قائدا للفرقة الأولى مدرع التي قاتلت الحوثيين سِتِ حروب. انشق الأحمر عن نظام صالح سنة ألفين وإحدى عَشْرة، عندما أطلقت قوات المخلوع الرصاص على المتظاهرين السلميين، وقتلت العشرات في ما سمي بجمعة الكرامة.

وفي شباط/فبراير، عينه الرئيس اليمني نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، في محاولة لكسب دعم بعض القبائل، في المناطق القريبة من صنعاء، والتي ينحدر منها الأحمر، والتي لا تزال بأيدي الحوثيين.

وفي الحديث عن رئيس الوزراء الجديد الدكتور أحمد بن دغر، فهو ابن محافظة حضرموت المحتلة من القاعدة، زخرت حياته في العمل السياسي والبرلماني، وشارك بقوة في مراحل الحوار الوطني عبر مختلف الظروف التي مرت بها اليمن، قبل الوحدة اليمنية وبعدها. كما أنه أحد الموقعين على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ويعد من أوائل الداعين إلى ضرورة بناء الدولة اللامركزية.

تلك المراسيم المهمة تأتي في وقت كشف فيه وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن نهاية الحرب في البلاد باتت وشيكة، كاشفا عن مفاوضات تجري مع وفد يمثل الحوثيين في مدينة سعودية حدودية، وأكد بن سلمان أن المملكة تدفع باتجاه الفرصة الراهنة لاحلال السلام، لكنها مستعدة أيضا لكل الاحتمالات.

تلك التطورات في مجملها، تأتي قبل خمسة أيام من الهدنة، قد تهدئ الأوضاع كثيرا، وتمهد لمفاوضات الكويت المزمع عقدها في الثامن عشر من أبريل الجاري، فماذا تخبأ الأيام المقبلة يا ترى؟ أهو اتفاق على نِقاطِ ولد الشيخ الخمسة؟ أم استمرار الآلة العسكرية حتى تحرير صنعاء العاصمة؟