أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

 

أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء أن إشراك الأسد في أي حكومة وحدة وطنية غير مجد لسوريا.

كما ابدت المعارضة السورية الاربعاء رفضها تصريحات الاسد حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرة انه لا يمكن للاسد البقاء في الحكم عند بدء الانتقال السياسي، وفق ما اكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات اسعد الزعبي، وقال اسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض الى جنيف للوكالة "كل القرارات الدولية تتحدث عن انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس" مشددا على انه لا يمكن للاسد ان يبقى ولو ساعة واحدة بعد تشكيل هذه الهيئة.

وتاتي مواقف الزعبي بعد ساعات على مواقف ادلى بها الاسد في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي العامة الروسية الاربعاء قال فيها ان الانتقال السياسي "لا بد أن يكون تحت الدستور الحالي" معتبرا ان الكلام عن هيئة انتقالية "غير دستوري وغير منطقي" وان "الحل هو في حكومة وحدة وطنية تهيئ لدستور جديد".

وراى الزعبي ان "هذا الكلام يعبر عن احلام واحلام يقظة فقط" معتبرا ان "بشار الاسد ورموز حكمه خارج الواقع وهم يعيشون على كوكب اخر".

واضاف "لا يهمنا مفهوم الاسد للمرحلة الانتقالية، ما يهمنا هو المفهوم الدولي الذي تحدث عن انتقال سياسي للحكم، اي ان ننتقل من المرحلة الراهنة غير المقبولة الى مرحلة جديدة تقوم على نظام تعددي مدني ديمقراطي".

وتصر الهيئة العليا للمفاوضات على اولوية تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، تتولى كافة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الاسد عند بدء المرحلة الانتقالية، في حين تعتبر دمشق ان مستقبل الاسد يتحدد فقط عبر صناديق الاقتراع، وتقترح تشكيل "حكومة موسعة" لتسوية النزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات.

وتتحدث خارطة الطريق التي تتبعها الامم المتحدة في مفاوضات جنيف عن انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات خلال 18 شهرا، من دون ان تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد او تتطرق الى مستقبل الاسد.

وانتهت جولة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة في مقر الامم المتحدة في جنيف الخميس الماضي من دون تحقيق اي تقدم ملموس. ومن المقرر ان تُستأنف جولة جديدة بدءا من التاسع من الشهر المقبل.

د. نصر حريري عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري